تاكيدات العسكريون بالالتزام بالإطاري تمهد لإنهاء الازمة الإنتقالية
لاحظ كثير من الناس أن هندسة المشهد السياسي الراهن تقوم على أن الإتفاق الإطاري يمثل الأساس لوضع الحمولات عليه لحل الأزمة السياسية في البلاد.
واعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم ،تاكيدات العسكريون بالالتزام بالاتفاق الإطاري الممهد لمدنية السلطة والعمل على إلحاق المعارضين، بانها تصب في ذات المنحي الذى ارساه الإتفاق.
وتساءل هل تنهى هذه التاكيدات ازمة الفترة الانتقالية، ويحب على ذلك
بان فرص نجاح التسوية السياسية وإمكانية توصل السودانيين إلى اتفاق نهائي ينهي الازمة الراهنة مازالت متوفرة بصورة كبيرة فى أعقاب مساندة المجتمع الدولي والاقليمي للاتفاق وبعد التاكيدات الواضحة التي اعلنها المبعوثون الدوليون خلال لقاءاتهم بالاطراف السودانية أمس والتي تتخلص في دعم انجاح الإتفاق الإطاري الذي يترتب عليه استئناف المساعدات للسودان.
وأشار النعيم الى حديث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بان الإطاري يمثل المخرج الوحيد من الازمة الراهنة، بأنه يوضح المشهد ويختصر المسافة دون إتاحة فرصه للمراوغة واطالة امد الأزمة.
ودعا النعيم الشعب السوداني وقواه السياسيه الى تناسي المرارات والوصول إلى مخرج آمن للبلاد من الأزمة وتجنب الوقوع في فخ الفوضى مع العمل على الاستفادة من التدافع الدولي نحو السودان وتوظيفه لصالح التنمية والإستقرار .
وقال إن السودان بحكم موقعه الإستراتيجي في قلب العالم العربي وأفريقيا وموقعه الجيوسياسي المميز المطل على البحر الأحمر والقرن الأفريقي واحتشاده بالموارد والثروات، قد يجلب عليه المتاعب في ظل التنافس الدولي والاقليمي للحصول على الموارد.
وشدد النعيم على أهمية توافق السودانيين على تجاوز خلافاتهم وتجاوز حالة التوهان بالاتفاق على مشروع نهضوي سوداني مدروس لبلوغ المستقبل.
ونبه إلى ان إستمرار الخلافات بين القوى السياسية يفتح الباب امام التدخلات الخارجية للبحث عن المصالح مما يوقع الضرر بالبلاد.
وامتدح الخبير موقف المكون العسكري بالخروج من السياسة مما يجعل الطريق ممهدا للتحول الديمقراطي الراشد.