
تقرير_همام الفاتح
ظل جهاز المخابرات العامة يعمل جنبا الي جنب مع القوات المسلحة يوفر المعلومات ويقاتل بالبندقية وكما هو معلوم بالضرورة ان جهاز المخابرات هو بمثابة جهاز مناعة للدولة
ومن حسن الطالع ان جهاز المخابرات السوداني علي درجة عالية من المهنية اكتسبها بالتدريب الداخلي والخارجي مما جعله من اميز اجهزة المخابرات في المنطقة
واستطاع من خلال علاقاته الخارجية ان يحدث اختراق كبير من حيث تمليك المعلومات والانتهاكات وجرائم الحرب والسلب والنهب والتهجير والتطهير العرقي وتدمير البنية التحتية والمستشفيات والجامعات كل هذه الانتهاكات تم توثيقها وتمليكها لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية مما جعل هذه المنظمات تصنف ما تقوم به مليشيا الدعم السريع بانه انتهاك لحقوق الإنسان
وظل المدير العام لجهاز المخابرات في حالة استعداد طوال أيام الحرب ويمثل الذراع اليمين للسيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بالاضافة الى ذلك فان الفريق اول احمد ابراهيم مفضل له علاقات خارجية مميزة في المحيط الاقليمي والدولي مما ادي الي تفهم وانحياز عدد من دول الجوار للموقف الوطني والوقوف بجانب مؤسسات الدولة السودانية
كما ان جهاز المخابرات يعمل ايضا في الجبهات المدنية وسد الثقرات الاقتصادية والسياسية وتمليك المعلومات لمجلس السيادة ومجلس الوزراء
ظل جهاز المخابرات يتصدي لكل محاولات الاختراق الخارجي وكشف الجهاز محاولة اختطاف الدولة السودانية من قبل التدخل الاقليمي والدولي كما شارك بقواته الخاصة في معركة الكرامة في الصفوف الامامية مع القوات المسلحة واحتسب اعداد كبيرة من الشهداء وعدد كبير من الجرحي
واهم ما يميز جهاز المخابرات السوداني انه يعمل بروح معنوية عالية وتفاني وانسجام وتوافق
وسبب ذلك ان علي قيادته رجل من داخل المؤسسة وهو الذي صنع هذا الانسجام
وتاريخ جهاز المخابرات السوداني معروف في المنطقة حيث اسس السودان مع الدول الافريقية منظمة اجهزة الامن والمخابرات الافريقية السيسا) وتم التنسيق والتعاون بين هذه الاجهزة لمعالجة كثير من القضايا وتبادل المعلومات ويحق للسودان ان يفتخر بأن لديه جهاز مخابرات علي درجة عالية من الكفاءة والقدرة علي توفير المعلومات للجهات المختصة لاختيار القرار الصحيح
واستطاع جهاز الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع جهاز المخابرات افشال اكبر مخطط لتدمير السودان وتفتيته واختطاف قراره السياسي والاستيلاء علي موارده
وطبعا هذا هو شغل الاجهزة المحترفة
التحية لجهاز المخابرات الذي ظل يحمي ظهر الوطن في ظل ظروف بالغة التعقيد.
اضاف المحلل السياسي والاستراتيجي عمار عركي بان أثبت جهاز المخابرات العامة خلال الحرب أنه ليس مجرد جهة معلوماتية ترصد وتجمع وترفع المعلومة للمساعدة في اتخاذ القرار وحسب ، بل هو قوة وطنية مقاتلة شاركت في المعارك وقدّمت ارتالًا من الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين . وقد أظهر منسوبو الجهاز التزامًا نادرًا بالواجب الوطني رغم مساعي الاضعاف والاستهداف والشيطنة للقضاء علي الجهاز كعقبة اساسية في مخطط تفكيك وتقسيم السودان ، ذلك في وقت انهارت فيه بعض مؤسسات الدولة أو تراجعت عن أداء أدوارها.
واشار العركي في تصريح خاص لصحيفة النيل الإلكترونية هذا الأداء الميداني تزامن مع دور أمني واستخباري فعال في الرصد المبكر للتهديدات، وتأمين العاصمة، وتعطيل شبكات الإمداد والاختراق، والتنسيق مع القوات المسلحة وأجهزة الدولة في صد العدوان. وهو ما جعل من الجهاز أحد أركان الصمود الوطني خلال هذه المرحلة المفصلية.
واكد عمار العركي لكنّ الدور الأصعب يبدأ بعد الحرب، حيث يُنتظر من الجهاز تفكيك البنية الأمنية غير النظامية، وتأمين الانتقال السياسي، وبناء الثقة المجتمعية، واستعادة الفاعلية الإقليمية في بيئة تتغير بسرعة.
وأشار عمار العركي ولكى ينهض بهذه المهام، لا بد من التعامل مع الجهاز كمؤسسة وطنية استراتيجية تُحترم وتُدعم، لا كأداة ظرفية. ويتطلب ذلك تحصين قانوني ومهني يعزز استقلاليته بعيدًا عن التسييس. تطوير تقني ومعلوماتي يواكب التحديات الاستخبارية الحديثة، رفع كفاءة الكوادر بالتدريب والشراكات الخارجية النوعية، ولابد من دمجه في رؤية أمن قومي شاملة من خلال التنسيق مع المؤسسات السيادية الأخرى.
واختتم عمار العركي إن صمود الجهاز وتضحيات منسوبيه تعكس قوة مؤسسة، لا إنجاز أفراد. ومن الإنصاف أن تُقابل هذه التضحيات بتمكين حقيقي، يضمن استمرارية الأداء وحماية الدولة في السلم كما في الحرب.