احتفالات المولد في كافة انحاء السودان عدا الخرطوم
النيل الإلكترونية:الخرطوم
ما أن يحل شهر ربيع الاول من كل عام ، حتى تجد السودانيين يستهلون الشهر بالبشر والبهجة ويقومون بزفة تسمي زفة المولد يشارك فيها الجميع حتى النساء والاطفال، واصحاب المهن والحرفيين، يطوفون بها المنطقة المحيطة تعبيرا وابتهاجا بمولد نبي الأمة، محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم، الذي كان مولده في ليلة الثاني عشر من ربيع الاول عام الفيل الذي يوافق العام 571م ،فكان مولده رحمة مهداة للخلق اجمعين.
وإنتظمت صفوف المسلمين في المساجد والزوايا يقرأون سيرته العطرة و ويتذاكرونها ويقيمون المحاضرات وسط التهليل والتكبير ، ولم تمنع الحرب الدائرة الآن في الخرطوم مع التمرد اجتماع البعض في مساجدها يذكرون سيرته، ويتقوون بمنهجه.
و محلية الحصاحيصا كغيرها من المدن والمناطق السودانية بما تمثله من إلتقاء وتمازج اهل السودان شهدت كرنفالات الفرح بمولده الشريف ، وشرعت الطرق الصوفية ببيارقها في الاحتفالات والتعبير عن المحبة للرحمة المهداة للبشرية جمعاء حتى ختام الاحتفالات بليلة الثاني عشر من ربيع الاول الذي صادف ليلة الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر 2023م.
واعتنت الدولة السودانية منذ عهد بعيد بالاحتفالات بمولده الشريف، يشارك فيها المسؤولين والمواطنين ، وعملت على ادراج عطلة رسمية ثابتة بهذه المناسبة، ومنذ العام 1939م – بحسب بعض المؤرخين- اقيمت الاحتفالات خارج المساجد ، وتم إختيار ساحة جامع الخليفة بام درمان لإقامة الإحتفال السنوى بذكرى المولد النبوى الشريف و أصبحت الجموع تلتقي في كل عام .
تبدأ الأستعدادات لتهيئة الساحة ويتم تركيب السارية ” صارى المولد” في منتصف الميدان وإنارته قبل يومين من الزفة وتنصب الخيام أو الصيوانات الخاصة بالطرق الصوفية إلى جانب صيوان الحكومة .