اعمدة رأي

بالواضح..فتح الرحمن النحاس..حكاية الإسلاميين والجيش…لمن تُقرع أجراس التحذير.

عندما أطلق نظام الإنقاذ مشروعه الفخم الخاص بتحديث وترقية الجيش، تسليحاً وتدريباً وصناعات دفاعية ومعمار متطور في المباني والمقرات، لم يكن في نية النظام أن يكون الجيش (إرثاً) للرئيس البشير أو عبد الرحيم محمد حسين أو أي ضابط كبير غيرهما… وعندما اتجه النظام لإجراء تحديث ورفع كفاءة وقدرات وفاعلية الأجهزة (الأمنية والشرطية ) بكل تفرعاتها، لم يكن في باله أن تكون (رصيداً عسكرياً) ينعم به صلاح قوش أو هاشم عثمان أو أي ضابط أمني غيرهما…فالنظام لم يكن في حاجة (ليذكره) أحد أن الجيش والأجهزة الأمنية (مؤسسات عسكرية) خالصة لحماية (أمن وسيادة) البلد والشعب، وليست لحماية (الأنظمة السياسية)، ولا لقمع من يعارضها، فنظام الإنقاذ يعلم أن (قوة) الأمم والشعوب من (قوة) جيوشها وأجهزتها الأمنية..!!

*الإسلاميون الذين يساندون النظام، ماكانوا في يوم الأيام خارج دائرة فهم (قومية) المؤسسة العسكرية وتفرعاتها المختلفة، وماكانوا أصلاً ينتظرون أن تصبح أداة في أياديهم تمنحهم (الخلود) في الحكم، فهم علي (قناعة وإيمان) تامين بأن الله وحده هو من يؤتي الحكم وينزعه، وإلا لكانت (ترسانات) الأسلحة والجيوش المدججة بأحدثها، منعت أنظمة العراق وليبيا واليمن ومصر وتونس من السقوط…لهذا كان هم النظام والإسلاميين بناء جيش قوي ومنظومة أمنية تناطح السحاب، تكون (هديتهم) لوطنهم وشعبهم وقد كان، أما أن يكون في نيتهم وراثتها لصالحهم فهذا فقط من قبيل (الهرطقة) السياسية والدعاية (الكذوبة)، فالإسلاميون لديهم (الجاهزية الخاصة) بهم لحماية مشروعهم الإسلامي الممتد والدفاع عنه (بالعقل والثبات) وإعداد مااستطاعوا من (قوة) ومن رباط الخيل يرهبون به أعداء الله وأعدائهم..!!*

*من هنا فإن علي البرهان أن يطمئن، وهو علي معرفة تامة بالإسلاميين، فلايكثر من (الهواجس والشكوك) تجاه نواياهم وكأنهم يريدون إختطاف الجيش لصالحهم، فهم لايريدون ذلك ولايطمعون في حكم عبر الجيش، فماعندهم (يكفيهم) لو أنهم كانوا في يوم من الأيام (طلاب سلطة) يتهافتون نحوها كما يفعل الآخرون…فكن يابرهان (قائداً) كما تشاء لجيشك و(امض) في خياراتك….الإسلاميون في (هم أكبر) من كل ظنون أعدائهم..!!

 

*سنكتب ونكتب…!!

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى