قضايا و جريمة

تنسيقية شرق السودان تنفي تلقي اي دعوة من حكومة ارتريا

تنسيقية شرق السودان تنفي تلقي اي دعوة من حكومة ارتريا

المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة
الالية التنسيقية لكيانات شرق السودان

توضيح مهم جدا بخصوص خبر دعوة التنسيقية الى إرتريا

طالعنا خبر تداولته بعض الوسائط بتلقي تنسيقية شرق السودان دعوة ثانية رسمية من حكومة إرتريا للقدوم الى اسمرا والمشاركة في ما اسماه مصدر الخبر ب( مؤتمر قضايا الشرق)، ونسب الخبر إلى الأستاذ مبارك النور ، ومن ناحيتنا في المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وفي تنسيقية شرق السودان نؤكد الآتي :-

اولا نؤكد بان تنسيقية شرق السودان هي آلية فنية متخصصة في التنسيق، تعمل تحت إشراف المجلس، و أقرها مؤتمر سنكات ٢٠٢٠ للتنسيق بين المجلس الأعلى للبجا وبين الكيانات الأهلية والسياسية من غير البجاوية الناشطة في الاقليم تنسق معها الموقف في شأن قضية الاقليم التي اقر المؤتمر أن تقوم فيها الحقوق على أساس قضية البجا المرتبطة بالحقوق التاريخية وبالأرض والثقافة، ومن ثم التحرك بجميع كيانات الاقليم لأجل الغاء المسار وإيجاد منبر تفاوضي شامل للإقليم، عليه فإن التنسيقية هي ليست جسم سياسي يمكن أن يختطف قضية المجلس للتحدث بإسم القضية وليفاوض عن الاقليم، غير أن رئيس المجلس هو رئيس التنسيقية بطبيعة الحال وهنالك قيادتان للمجلس الان وتجري مبادرات لمعالجة ذلك غضون أيام. هذا ما وجب توضيحه حسب تعريف وإختصاص التنسيقية وعلاقتها بالمحلس و وضعها الراهن .

ثانيا لم يتلقى المجلس الأعلى للبجا ولا اليته التنسيقية اي دعوة من أي دولة، ولا علم لنا بما سماه مبارك النور ب ( مؤتمر قضايا شرق السودان) في ارتريا ولا في أي دولة أخرى، ولا علم لنا بأي مؤتمر يقام لأجل قضية الاقليم في أي مكان ، هذا فضلا عن إن للتنسيقية رئيسها وجهازها وناطقها الرسمي والمتحدث باسمها و بحكم ما يمر به المجلس نفسه الان فسوف يتم البت في شأنها بعد البت في قضية قيادة المجلس، أما الناظر ترق فطبيعة الحال قدمت له الدعوة بصفته ناظر قبيلة وليس بأي صفة سياسية. عليه فإننا نؤكد بأن مبارك النور ليس هو المتحدث بإسم التنسيقية ولا هو الجهة المنوط بها تلقي الدعوات، وليس هنالك أي مؤتمر لقضايا الشرق، وليست التنسيقية هي من سيشارك في أي مؤتمر للاقليم بديلاً لمجلس البجا الذي صنعها للتنسيق مع غير البجا، ونتمنى أن يجد الرأي العام توضيحا من الجهات الرسمية لدولة ارتريا الشقيقة بخصوص هذا التصريح الغريب لازالة اللبس، وكذلك بخصوص مشاركة بعض السياسيين أيضاً فيما يتم تداوله.

ثالثا حسب متابعتنا للدعوات التي تمت من قبل الشقيقة ارتريا وحسب تواصلنا مع سفارة حكومة ارتريا علمنا أن الدعوات كانت للنظار و للإدارة الأهلية في شرق السودان فقط وعدم دعوتهم لأي كيانات ولا شخصيات لا سياسية ولا مدنية غير النظار، وذلك بغرض عمل زيارات واطلاعهم على ما تم في دولة ارتريا من تنمية واستقرار وان ذلك ياتي في إطار تبادل التجارب ومن باب العلاقة الأزلية بين الدولتين و الشعبين الذين لم تؤثر على الروابط بينهم لا الحدود ولا تقلبات السياسة، ولم نخطر منهم بأي اتجاه لعقد مؤتمر للاقليم، ولا يمكن لمؤتمر يخص إقليم البجا أن يتم فيه تجاهل مجلس البجا او التلاعب في ذلك حيث أن محاولة تجاهل البجا في مفاوضات جوبا أكدت عدمية وعبثية ذلك وضيعت الوقت الغالي ومصالح الاقليم من الحكم والمشاركة، ومن هنا نؤكد قناعتنا بضرورة أن يعقد منبر تفاوضي خاص للاقليم مع حكومة السودان وأن يتم برعاية دولية وبشهود امييين .

رابعاً لا تساورنا ذرة شك بأن دولة إرتريا لم تقدم أي دعوة للمدعو مبارك النور بإسم التنسيقية، ولكن تصريحه – مع إشاعة أخرى بتلقي سياسيين آخرين دعوات للحضور أيضاً – أحدث ربكة كبيرة وشكك البعض في نوايا الدعوة مما وتر الأوضاع بين القوى المختلفة مجددا في شرق السودان، ونحن وبشدة ندين هذه الطريقة الوصولية الميكافيللية لبعض السياسيين الذين لا ينظرون الا تخت أقدامهم فقط .

اخيرا نؤكد بأن مطالب المجلس الأعلى للبجا وتنسيقيته هي قرارات صلبة وجوهرية أصدرها مؤتمر سنكات المصيري ٢٠٢٠ وقد قررت الغاء ما سمي بمسار الشرق، والاقليم الواحد، والمنبر التفاوضي المنفصل لتثبيت بقية الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والتمييز الايجابي، وسوف لن يحيد عن ذلك مهما تكالبت المتكالبون، كما سوف لن يكون جزءا من أي مؤتمر لا يجيز قرار الغاء المسار أو لا ينطلق متضمنا حقوق شعبنا المقررة في مؤتمر سنكات ٢٠٢٠ ، و كل ما يحاول تجاوز مجلس البجا من أعمال واتفاقات سوف يلقى بحول الله ذات المصير الذي لقيه المسار المدسوس و قرارات الخرطوم بخصوص الصلاة الذين تجاوزت في تعيينهم إرادة شعب الإقليم.

سيد علي أبوامنة
الامين السياسي للمجلس
والناطق الرسمي باسم التنسيقية

الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠٢٢

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى