صراع كبير بين الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني
شنّ الحزب الشيوعي، هجوماً عنيفاً على قيادات الحرية والتغيير، وأعلن إدانته الكاملة للتسوية المدعومة دولياً وإقليمياً. وقال: “فيما تحتل جماهير شعبنا الشوارع وتخطو خطوات راسخة لهزيمة التسوية السياسية عبر مواكبها الهادرة في كل مُدن السودان وقُراه، تستمر قِوى الهبوط الناعم المعادية للثورة في السير في طريق تنفيذ المخطط الامبريالي لإنقاذ شراكة العسكر مع بعض القيادات السياسية داخل وخارج قحت”.
وأضافت سكرتارية اللجنة المركزية للشيوعي في بيان لها: “تتبجح قيادات (قحت) عبر تصريحاتها عن الوصول إلى حكومة مدنية ومجلس عسكري للأمن، لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، ذلك عكسته تصريحات قيادات حزب الأمة والمؤتمر السوداني، ويسعون لتجيير مواكب 30 يونيو الهادرة لصالح تحسين وتغيير توازن القوى السياسية لمصلحتهم من الصراع الدائر بين أطراف قِوى الهبوط الناعم بالداخل”.
ومضت في القول: “إن ما يجري من تفاوض لإعادة الشراكة بثوب جديد والذي يصطدم بإرادة الحراك الجماهيري الحامل للاءات الثلاثة هو موقف خياني بالدرجة الأولى”.
وفي السياق رد حزب المؤتمر السوداني في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي نورالدين بابكر اليوم الجمعة على بيان سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، والذي خُصِّص بكامله للهجوم على قوى الحرية والتغيير وخصّ حزب المؤتمر السوداني وحزب الأمة القومي بالهجوم من ضمن ما نفث البيان من سموم لا تليق بعظمة مليونيات الثلاثين من يونيو وما قدمه شعبنا من تضحيات عمدها بالدماء في هذا اليوم الملحمي.
وقال بيان المؤتمر السوداني إن شعبنا يخوض الآن معركة الخلاص من انقلاب ٢٥ أكتوبر ببسالةٍ وتصميمٍ على النصر .. واضاف: نحن في المؤتمر السوداني نؤكد أنْ لا صوت يعلو الآن فوق صوت هذه المعركة التي سنستمر في خوضها ضمن صفوف قوى الثورة، ولن نستجيب لدعاوي تفريقها وشرذمتها أو شغلها بأي معارك جانبية لا تصب في مصلحة غاياتها النهائية التي تسعى لها.
وزاد البيان: سيسقط هذا الانقلاب بوحدة قوى الثورة، وهذا هو ما سنعمل له ولن نلتفت لأي محاولات تصرفنا عنه.
سيذهب الزبد جفاءاً ويبقى ما ينفع الناس.
عاش شعب السودان وعاشت ثورته منتصرة وظافرة.