على كل محمد عبدالقادر يكتب: استهداف الجيش.. و (صح النوم يا استخباراتنا العسكرية)!!
نترحم علي ارواح شهدائنا الاخيار من منسوبي قواتنا المسلحة الباسلة الذين اعدمتهم القوات الاثيوبية امس الاول ومثلت بجثثهم في منطقة ( الاسرة) بالفشفة الصغرى بالحدود الشرقية.
لن يختلف اثنان بالطبع في ان الجريمة التي ارتكبتها القوات الاثيوبية جاءت منافية لكافة الاعراف والتقاليد الدولية المتعارف عليها في التعامل مع الاسرى… وانها مثلت تطورا عدوانيا خطيرا اتسم ب(خسة) و،(غدر) غريب علي اواصر الجوار المشترك وعلاقات التواصل الطيبة والازلية بين الشعبين السودانيوالاثيوبي.
يبدو ان هنالك مخطط كبير لقيادة حلقات تامر علي الجيش السوداني تتكامل الان خاصة وان الجريمة الاثيوبية النكراء جاءت قبل (72) ساعة من الموعد المعلن لمليونية الثلاثين من يونيو…
الاحاديث والتقارير المتواترة تحذر من محاولات لاضعاف الروح المعنوية للجيش وصرفه عن مهامه الاساسية في تامين البلاد مع اشتداد موجة استهداف وجوده في السلطة بواسطة مواكب الواجهات السياسية التي ابعدت عن الحكم بموجب قرارات الفريق اول عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر المنصرم ..
تاكيدات المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي العميد دكتور الطاهر أبو هاجة في تعميم صحفي امس تعليقا علي اعدام الجيش الاثيوبي لسبعة جنود وأحد المواطنين لم تذهب بعيدا عن خيوط المؤامرة بقوله: (أن التآمر الذي يحدث في حدودنا وما يخطط له هنا خلال الايام القادمة كله يخرج من مشكاة واحدة وما يخطط هناك يرتبط بمخططات في الخرطوم مصدرها واحد.)
احتفاء الناشطين المناوئين لسلطة الجيش من منسوبي واجهات اليسار بمقتل الجنود السودانيين والترويج لاهمية اعدام قادة القوات المسلحة الحاليين والحاقهم بذات المصير مع الترويج لمسيرة الثلاثين من يونيو مؤشرات خطيرة تستبطن وجود تنسيق بين جهات داخلية وخارجية لاضعاف روح الجيش والانقضاض علي وحدته وتماسكه قبل مسيرة الثلاثين من يونيو..
نشاط غرف المعارضة في الداخل وناشطي القوى السياسية المحركة لمواكب الثلاثين من يونيووانكارها للحادث قبل ان يعترف بها الجانب الاثيوبي عبر بيان مستفز وسخيف وحمال اوجه يشير الي ثمة تنسيق وتشبيك بين الجهات ذات الصلة بمخططات التامر علي معنويات الجيش السوداني.
اسوا ما حدث كان محاولات خلط الاوراق ما بين موقف التاشطين والمعارضين للجيش وجريمة اعدام الاثيوبيين لسبعة عسكريين سودانيين ومواطن مدني (لحم ودم)، بعض ابناء جلدتنا من منزوعي الضمير والوطنية وعديمي الضمير والحس الانساني ابدوا شماتة كريهة في ما حدث للشهداء منسوبي الجيش الذين اعدموا ومثل باجسادهم في سلوك يتنافي مع القيم والاعراف والتقاليد المرعية في التعامل مع الاسرى..
كثيرة من سيناريوهات استهداف الجيش نتابعها لحظة وقوعها او من خلال تقارير وكالات الانباء مثلما اوردت وكالة الاناضول امس في تحذيرها من تنسيق اثيوبي مع مجموعات في الداخل لاحداث بلبلة واضعاف روح الجيش المعنوية قبل حراك الثلاثين من يونيو..
ترى هل وضعت استخباراتنا العسكرية يدها علي مثل هذه السيناريوهات والي متى تظل بلادنا ضيعة ترتع فيها المخابرات الاقليمية والدولية دون ان تكتسف قرون استشعارنا لما يحاك ضدنا من مكائد ومؤامرات في الوقت المناسب..
لا ادري اين مكان العمل الاستخباراتى مما يحدث الان وفي ظل كثير من المعلومات المطروحة والشائعات الكثيفة ولكني استشعر دوما اننا ندرك الاشياء بعد (وقوع الفاس في الراس) ونستيقظ دائما بعد (خراب سوبا)…
المعلومات المبذولة في الاسافير خطيرة وتشير الي عناصر مخابرات اثيوبية ذات تواصل وتنسبق مع مكونات داخلية وان كفة حرب المخابرات لا تمضي في مصلحتنا واننا نفيق دائما علي وقع الصدمات دون ان نحصن بلدنا ووطننا من عاديات الدهر بتوفير القراءات الصحيحة المستندة علي معلومات استخباراتية محققة..
الان نحن امام فصول جديدة لحلقات التامل يتكامل فيها خبث الداخل مع اجندة الخارج استهدافا لجيشنا العظيم الذي يحتاج لوقفة كل السودانيين الوطنيين الغيورين و في ظروف بالغة التعقيد والخطورة.. وحتى يتسنى لنا مواجهة المكائد والمؤامرات فاننا نعول كثيرا علي الانتصار في حرب المخابرات التي نتمني الا نكون بعيدين عن كسبها ..ونقول( صح النوم يا استخباراتنا العسكرية. ) ورحم الله شهداء الجريمة الاثيوبية النكراء..