
تقرير_همام الفاتح
تلعب السعودية دور محوريًا ليس في السودان فحسب بل في كل المنطقة العربية والشرق الأوسط وهي دولة لديها تأثير كبير في جميع أنحاء العالم وبها الحرم المكي والمدني بالإضافة إلى قيادة رشيدة من قبل صاحب السمو الملكي السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونجله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولديهم رؤية السعودية 2030.
اما بالنسبة لي السودان وقفت السعودية قبل وبعد الحرب من خلال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب وأيضا لديه دور إنساني تلعبه بواسطة مركز الملك سلمان للإغاثة وأيضا على صعيد حل الأزمة أول من ابتدر حل للمشكلة في السودان عبر منبر جدة التي لم تفى المليشيا المتمردة بمخرجاته.
والان تم التعهد من قبل المملكة العربية السعودية بالمساهمة الفاعلة بإعادة الاعمار داخل ولاية الخرطوم بداية من إعادة تأهيل مطار الخرطوم الدولي وأيضا أبدت المملكة رغبتها في إعادة تأهيل المستشفيات الحكومية وتم تشكيل لجنة بقيادة السفير على بن حسن جعفر وآخرين للمساهمة في إعادة البنى التحتية بولاية الخرطوم.
وأيضا قام السفير علي بزيارة مقر السفارة السعودية بالخرطوم بضاحية العمارات ورفع علم المملكة العربية السعودية في الخرطوم بعد تم دحر القوات المتمردة ولدى السفير مساهمات فاعلة لصالح دولة السودان
وفي هذا السياق أبتدر الصحفي الاستاذ عاصم البلال الطيب حديثه بأن دور السعوديه في إعمار السودان والإصلاح أثناء الحرب هو دور كبير ومؤثر جدا ولابد الإشارة إلى المساعدات الإنسانية والاغاثية بمختلف أشكالها وألوانها التي شكلت منها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة مايعادل ٥٠% من المساعدات التي وردت للبلاد أثناء الحرب.
وأشار محدثي أنه ليس ببعيد زيارة رئيس مجلس السيادة الي المملكة العربية السعودية التي أثمرت بتشكيل لجنة عليا للتنسيق ورفع مستوى التعاون ومن بعد ذلك قام وفد سعودي بزيارة إلى العاصمة الإدارية بورتسودان يتكون من رجال مال واقتصاد والتقوا برفقة سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان بالرئيس البرهان وتمت عدد من الاتفاقات الشفوية تمهيداً لبسطها على أرض الواقع خاصة بعد تشكيل حكومة كامل ادريس والجدير بالذكر أنه ستتخذ اوجه التعاون المشترك أشكال جديده ومختلفة وواقعية وعملية والجدير بالذكر أن أول من التقى رئيس الوزراء الجديد كامل ادريس هو السفير السعودي في إطار اللقاءات بالبعثات الدبلوماسية.
وأكد عاصم البلال في حديث خاص لصحيفة النيل الالكترونية أن السفير السعودي يترأس لجنة لمتابعة الإعمار وهنالك خطوات عملية ترى النور في القريب العاجل والمشهد يدل إلى أن المملكة العربية السعودية قريبه جدا من المشهد السوداني ويكفى أن سفارتها لم تغادر بورتسودان قط ولم تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي حتي بعد حرب المسيرات في بورتسودان بل أن السفير عقد اجتماعاً لأعضاء البعثة الدبلوماسية بالعاصمة الإدارية وكانت رسائله واضحة هدفها تعزيز الأمن والاستقرار لأن بمقدور المملكة نقل سفارتها إلى جدة لكنها تخيرت البقاء في بورتسودان ولذلك سيكون دور المملكة العربية السعودية كبيرا في رحله الإعمار ابتداءً مما دمرته الحرب ثم من بعد رحلة الإعمار الكبيرة التي يجب أن تنظم هذه البلاد بعد الحرب اللعينة.
واختتم البلال حديثه أن الان مركز الملك سلمان للإغاثة يسهم في إعمار مادمرته الحرب في مستشفى امدرمان بتوفير مولد كهربائي لحل مشكلة الكهرباء وهذا فيض من غيض.
ابتدر الكاتب الصحفي وعد الحق امين حديثه ان العلاقات السودانية السعودية ليست طارئة أو ظرفية، بل هي امتداد طبيعي لروابط تاريخية عززتها الجغرافيا والمصالح والمواقف المشتركة. ومع اشتداد الأزمة السودانية، ظهرت المملكة العربية السعودية كأحد أكثر الفاعلين الإقليميين قدرة على الجمع بين البُعد الإنساني والرؤية السياسية المتوازنة.
واضاف محدثي ان إعلان المملكة استعدادها لقيادة جهود إعادة الإعمار في السودان لا يُقرأ فقط في إطار التضامن، بل يُفهم ضمن رؤية سعودية أوسع تتقاطع مع استقرار المنطقة، واحتواء الانهيار المحتمل في محيطها الحيوي. وهذا ما يجعل الدور السعودي محوريًا، ليس فقط في تقديم الدعم، بل في خلق بيئة إقليمية داعمة لإعادة بناء الدولة السودانية.
واختتم وعد الحق حديثه بانالسعودية ، من خلال أدواتها الدبلوماسية والإنسانية، تتبنى نهجًا هادئًا ولكنه فعّال، مدعوم بإرادة سياسية واضحة ومتابعة ميدانية حثيثة، كما يتجلى في أداء سفارتها بالخرطوم. إن مستقبل السودان بحاجة إلى شركاء لديهم هذا النوع من الاستقرار والرؤية، والمملكة تقف اليوم في مقدمتهم.