السفير السعودي …مهمه طرد الأرواح الشريرة من طاولة العسكر والمدنيين
بقلم : حسن عبد الرحمن
بوساطتها بين المدنيين والعسكريين فان المملكة العربية السعودية تعود من جدبد كأخت كبري في المنطقة العربية، وتستعيد مكانها الطبيعي حيث تحتفظ لها الشعوب ببعد روحي كونها أرض الحرمين الشريفين وللسودانيين من دلك جعل كبير وقدر مقتدر، في المسرح السياسي تنفتح المملكة علي السودان كدولة هامة بالنسبة لها يجمعهما شاطئ البحر الاحمر، وكون السودان ظهيرها في السوق السعودية والنهضة والبناء لعشرات السنين، ومؤخرا بدأ الاهتمام أكبر بالتعاون العسكري في عاصفة الحزم، ودعم العملية الانتقالية في السودان
بعد انفجار الوضع السياسي عقب انقلاب خمسة وعشرين اكتوبر تصدت المملكة العربية السعودية لأولي محاولات تحقيق توافق بين المكونات السودانية، حيث طرحت مبادرة للصلح في وقت كانت فيه الدول الجارة والاقليمية متحفظة ان لم تكن داعمة للانقلاب، وغرد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بعد ايام من الانقلاب قائلا : ان لامن السودان اهمية قصوي لامن المملكة ثم دعا السودانيين لادارة حوار يجمع كل الاطراف بهدف الخروج بنتائج مرضية وكالعادة فان أي طرح يأتي من دولة خادم الحرمين الشريفين يحظي باهتمام كبير علي المستوي الدولي والاقليمي ومن السودانيين خاصة، وفعلا فان سفير خادم الحرمين الشريفين في الخرطوم حسن بن جعفر كان مستعدا للقيام بمهام الاتصال والتنسيق للمكونات المختلفة، ويتمتع بن جعفر بعلاقات وطيدة مع السودانيين فهو السفير المعتمد في الخرطوم منز العام 2016 ويتمكن من تواصل كبير مع كل المكونات السياسية والمجتمعية، وظل علي حركة واسعة في كل الملمات التي تحدث للسودانيين داخل وخارج الخرطوم، بن جعفر لديه اصحاب، وسبق وان ارتدي الجلباب السوداني، ويزور دائما مناسبات السودانيين افراحا واتراحا
السفير بن جعفر من اوائل الدبلوماسيين ممن احتضنت داره وفدا من تجمع المهنيين السودانيين، وقتها كانت عملية التغيير تمر بمخاض عسير، ووصلت لحدودها القصوي بمحاولات اولي لفض الاعتصام، وطلب التجمع وقتها من السعوديين دعم خيارات الشعب السوداني في اقامة سلطة مدنية، كما تطرق اللقاء لمستقبل علاقة السودان والمملكة، ويري القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ميرغني بركات ان ادوار سفير دولة خادم الحرمين الشريفين ودولته بانها مساعدة للشعب السوداني، وقال بركات في حديثه للتيار ان المملكة وطوال تاريخ علاقتها مع السودان ظلت تهتم وتعمل علي استقراره ونماء شعبه، واستدل بكونها الدولة التي تحتضن اكبر جالية للسودانيين، ويؤكد القيادي بالاصل ان الاطراف توصلت لحقيقة ان تدخل المملكة العربية يحوي ضمانات ما سهل قبول مبادرتها
وتمكنت المملكة من جمع المدنيين والعسكريين في السودان لاول مرة في اجتماع معلن أمس الاول “الخميس” بدار سفيرها بالخرطوم بضاحية كافوري، وأعلنت قوي الحرية والتغيير انها ستلتقي الانقلابيين بصورة غير رسمية ثم لاحقا اشارت للاجتماع ال>ي استمر زهاء الخمسة ساعات، وقالت ان الهدف منه انهاء انقلاب اكتوبر، وتسليم السلطة للمدنيين، وربما سيزكر التاريخ ان لقاء منزل بن جعفر قاد السودان لتحولات كبيرة حال تحققت اهداف المجتمعين من العسكريين والمدنيين، وهو ما اشار اليه الناطق الرسمي لقوي الحرية والتغيير وممثلها في الاجتماع ياسر عرمان بحاجة بلاده والتحالف للدور الامريكي والسعودي في بناء السودان، داعيا لكسب علاقات البلدان لتعزيز المصالح الوطنية، قبل ان يشدد بقوله “ونحن لسنا في جيب احد”
وحسن بن جعفر السفير السعودي شاهد عيان علي الفترة الانتقالية من بدايتها، حيث يعمل في السودان لاكثر من ستة سنوات، وهي ما أهلته لكي يلعب دورا بارزا ومفصليا في الساحة السياسية السودانية، ليتوج مجهود سنواته الدبلوماسية بايجاد وتحقيق حل للازمة السودانية، وقالت السفارة الامريكية ان اللقاء الزي جري بمنزل السفير تم بدعوة كريمة من سفارة المملكة العربية السعودية، وهو تأكيد قوي علي دور المملكة في الحل، وخلق المنبر التوافقي للسودانيين في اقصي درجاته الحادة، حيث فشلت معظم المبادرات بما فيها اجتماع الالية المشتركة الاخير المنعقد بفندق “روتانا” ورفضت قوي الثورة وتحالف الحرية والتغيير المشاركة فيه
صحيفة التيار