وفاة قيادي في الحركة الإسلامية السودانية
النيل الإلكترونية:متابعات
نعى الناعي هذا الصباح، الدكتور علي خضر بخيت الإمام،
ود علي خضر هو أحد رموز الحركة الإسلامية منذ أن كان طالباً في السبعينات.
درس بكلاريوس الاقتصاد في جامعة أمدرمان الإسلامية، ودرس الماجستير والدكتوراة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة،ضمن جهود الحركة الإسلامية في تأسيس علم جديد، هو (الاقتصاد الاسلامي)
لينشأ صحيحاً عبر أطروحات علمية محكمة، وقد كلفت الحركة بروفيسور يوسف حامد العالم صاحب الكتاب المرجع الفريد في زمانه (مقاصد الشريعة الإسلامية) ليوظف علاقته برئيس هيئة كبار العلماء مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز، فكان تأسيس قسم الاقتصاد الإسلامي، بجامعة أم القرى.
وكان ابتعاث عدد مقدر من النابهين لهذا الغرض منهم بروفيسور أحمد مجذوب أحمد، ود.علي العوض، ود. مستعين، ود. نصرالدين، وعدد مقدر من أصحاب الهمم والتفوق، وكان منهم الراحل د علي خضر بخيت الإمام.
وقد أنجزوا رسالات علمية للماجستير في السياسات المالية في الإسلام، والسياسات النقدية في الإسلام، والمقارنات العلمية بين النظريات الاقتصادية ورؤية الإسلام، وانتقلوا لإنجاز رسالات للدكتوراة، فخرجوا بعشرات العناوين التي تحولت إلى كتب ومراجع تأسيسية لكل من يأتي بعدهم، في سبيل تأسيس وإنجاز هذا الهدف الكبير النبيل، لتدرك أن نظرة الحركة الإسلامية السودانية متقدمة وسابقة جدا في تقديم البديل الاسلامي في هذا المجال.
بعد أن استلمت الحركة الإسلامية الحكم،
تم تكليفه ليكون المدير العام للنقل والبترول
وكان البترول معدوما فكان صارما في محاربة المتلاعبين والمتساهلين
وقد اشتهر بذلك في هذه الفترة مطلع التسعينات.
ذهب للجنوب مقاتلا
تم تكليفه نائبا لوالي ووزيرا للمالية بولاية الوحدة بجنوب السودان..
ترك ذلك مبكرا
وانشغل الراحل بالعناية بالموتى بتأسيس منظمة حسن الخاتمة..
فانشغل بتسوير المقابر، وترقيم المقابر، وإدخال الحوسبة لذلك، وتجهيز الأكفان، والمصليات والمواضيء وغير ذلك، وهي منظمة تطوعية خيرية للاعتناء بالموتى. وهذا ملف كبير فيه تفاصيل وقصص وأسرار لم ترو بعد، حول انتقال رفاة وغيرها.
ح