أوضاع مأساوية بمايرنو
النيل الإلكترونية:متابعات
تشهد مدينة مايرنو في ولاية سنار ظروفاً إنسانية قاسية، حيث ارتفعت حالات الوفاة نتيجة مرض الكوليرا بشكل ملحوظ. وأفاد سكان المدينة لراديو دبنقا بأن مايرنو محاصرة من جميع الجهات، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الأوضاع الراهنة.
وأوضح المواطن مهند عرابي أن متوسط حالات الوفاة بسبب الكوليرا وصل إلى أربع حالات يومياً خلال الأسبوعين الماضيين. وأشار إلى أن المستشفى التعليمي في المدينة يعاني من نقص حاد في الأدوية، وخاصة المحاليل الوريدية، بالإضافة إلى نقص المعدات الصحية والكوادر الطبية اللازمة لتقديم الرعاية.
كما أضاف أن المستشفى يواجه ضغطاً كبيراً نتيجة تدفق النازحين إلى المدينة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية. وأكد أن المدينة تعاني من نقص حاد في المواد الاستهلاكية، مع ارتفاع كبير في الأسعار، إلى جانب أزمة الوقود التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
عبر مواطنون من منطقة مايرنو عن استيائهم من غياب الدعم الحكومي والمنظمات الإنسانية، مؤكدين أن بعض المساعدات تأتي من أبناء المنطقة سواء داخل السودان أو خارجه، وذلك من خلال لجان الخدمات وغرف الطوارئ التي تواجه صعوبات بسبب مضايقات الجهات الأمنية، وفقاً لما أفاد به السكان.
كما أشار المواطنون إلى أن انقطاع خدمات الاتصالات قد ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما أدى إلى تقليل سرعة الاستجابة للمساعدات المطلوبة. وأكدوا أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لتخفيف المعاناة التي يعيشها السكان.
وكشف السكان عن حصار شبه كامل يحيط بالمنطقة، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، مما يزيد من حدة التوترات. وناشد الناشطون المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري، محذرين من أن الوضع قد يتدهور أكثر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة.
أفاد المواطنون بأن المنطقة والمدينة تعاني من حصار شبه كامل، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الطرق الرئيسية، بما في ذلك طريق مدني سنار من الشمال وطريق سنجة سنار من الجنوب. كما تشهد المنطقة الغربية، المؤدية إلى “الدالي والمزموم”، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح السكان أن المنفذ الوحيد المتاح للمنطقة من الشرق هو عبر الكبرى الجديد، الذي يمر عبر كريمة البحر وود العباس، حيث لا يزال الجيش يسيطر عليه جزئيًا. هذا الوضع يزيد من معاناة المواطنين ويعقد إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وحذر ناشطون محليون من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حال عدم تدخل المنظمات الإنسانية بشكل عاجل. وقد ناشدوا الجهات الخيرية والمنظمات المعنية بالاستجابة السريعة لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين في المنطقة.