زينب يس تكتب..موتمر اركويت والاستفهامات المثارة!!
قبيل إنعقاد مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات شرق السودان الثلاث الذي أنهى أعماله أمس باركويت هاجم البعض المؤتمر قبل أن تنطلق فعالياته.
ووصفوه بالحدث غير المناسب في توقيته وقالو (الناس في شنو وديل في شنو ) .
بينما انتقد آخرون الصرف عليه الذي تصوروه كبيرا.
فذهبت مع عدد من الزملاء الي هناك حيث خذلنا الجو الذي تتميز به اركويت بجماله والذي كان علي غير العادة حارا .
الي ان الحضور بما فيهم نائب الرئيس ووزير الصحة وولاة الولايات والمشاركين احتملوا حرارته حتي داخل قاعة الفعالية سيئة التكييف.
وبرزت لنا أهمية المؤتمر في إعلانه المحكم الذي خرج به والذي يخدم قضايا الصحة بتلك الولايات في زمان الحرب .
فالولايات تلك ظلت تحتمل فوق طاقتها فالقضارف وحدها استقبلت أكثر من 2 مليون نازح إليها بحسب حديث وإليها في وقت تفتقد فيه مقومات كثيرة تجعل المرضى بها يضطرون للسفر الي عطبرة وبورتسودان وشندي بحثا عن المعامل والمختبرات ..
فاعلان اركويت الذي اختير له اعلان اسما بدلا عن التوصيات ليلزم كل الجهات المعنية بتنفيذه وقع عليه مدراء الصحة بالولايات الثلاث بجانب ولاة ولاياتهم ووزير الصحة الاتحادي وختم التوقيعات نائب الرئيس مالك عقار تأكيدا للدعم السياسى لها .
وجاء إعلان اركويت بعد دراسة وتحليل للوضع الصحي بتلك الولايات في المؤتمر والاتفاق على معالجات مشتركة لمجابهة تحديات الحرب الصحية . بإنشاء مراكز وآليات وتقديم المعينات للتصدي للتحديات التي فرضتها الحرب .
كما أعلن وزير الصحة عن استمرار ذات النهج في ولايات الشمال والوسط في منهج ذكى ينهى سياسة الجزر المعزولة بأن تجابه كل ولاية مشكلاتها لوحدها الشئ الذي جعل بالضرورة قيام هذه المؤتمرات في ظل هذه الظروف التي تزداد فيها الحاجة الملحة للعلاج بعد خروج اغلب مستشفيات الخرطوم والجزيرة وسنار عن العمل وتزايد النزوح الكثيف لمناطق الهشاشة الصحية في ولايات الشرق .
الشى الذي كان يتطلب من وزارة الصحة التي لا ينام وزيرها دكتور هيثم محمد ابراهيم بان تتبنى وزارته هذه المؤتمرات لإعانة تلك الولايات وأحكام التنسيق فيما بينها لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين.
اما الصرف الذي تحدثوا عنه فإننا يشهد الله لم نشهد أي مظاهر للبذخ من الافطار والتكييف وغيره ..
لتكسب الولايات كثيرا من هذا المؤتمر في معالجة مشكلاتها الصحية التي تفاقمت بعد تزايد النزوح وليحس المواطن قريبا بأثر ذلك وتكون الوزارة الاتحادية الذكية قد شكلت الحضور بما هو مطلوب منها في زمان الحرب
مما استدعي الجنرال عقار نائب رئيس المجلس السيادي الذي شرف ختام المؤتمر للقول باننى تمنيت لو كان هذا المؤتمر لتطوير شرق السودان الذي ظل يعيش التهميش…