قضايا و جريمةسياسية

رغم حشود الأجانب والمرتزقة،،، فاشر السلطان،، ألمي حار ولا لِعِب قعونج

اعتماد الميليشيا المرتزقة الأجانب يهزم فرية الديمقراطية ودولة ٥٦

النيل الإلكترونية:متابعات:إسماعيل جبريل تيسو.

ميليشيا الدعم صنيعة الكيزان، وشعاراتها لا تنطلي على فطنة الشعب السوداني..

نبيل: هذه أوضح حرب عمالة وارتزاق سعت لتوصيل حميدتي للسلطة..

تاور: هذا غزو أجنبي مكتمل الأركان ومدفوع القيمة مالياً ولوجستياً من الإمارات..

كشف الهجوم الذي نفذته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، وتصدّت له القوات المسلحة والقوات المشتركة، والمستنفرون، حجم وأبعاد المؤامرة الخارجية التي تستهدف السودان من خلال المشاركة الواسعة لجنود وضباط أجانب من دول الجوار ودول المنطقة الأفريقية الذين سقطوا بين قتيل وجريح أو هارب ومتولي يوم الزحف، وشهدت معارك الفاشر التي دارت رحاها فجر السبت مصرع قائد القوة المهاجمة مهدي بشير نائب قائد حركة “فاكت” التشادية والذي هدد وتوعد والتزم أن يمشي عارياً إذا فشل في الاستيلاء على مدينة الفاشر، ليمضي بالفعل عارياً من صالح الأعمال، متوسداً جهنم وسوء المآل، تاركاً خلفه حقيقة واضحة كالشمس في كبد النهار: أن الفاشر “ألمي حار ما لعب قعونج”.

حشود أجنبية:
وكان الهجوم الذي تعرضت له فاشر السلطان فجر السبت، قد شهد حشوداً أجنبية من المرتزِقة الذين شاركوا بفعالية في المعارك وهم يمنون النفس أن يفوزوا بالغنائم التي جاءوها من كل فجٍّ عميق، فقد جاء بعضهم من ليبيا، من مشاة المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، حيث وُجدت بطاقات وهويات تخصهم، وبجانب الليبيين شاركت قوات من تشاد، وأفريقيا الوسطى، وقناصة من أثيوبيا، و”مدفعجية” من جنوب السودان، وبعض العناصر من عرب الشات الوافدين من النيجر ومالي، هذا فضلاً عن مجموعات مستنفرة من الولايات التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع في دارفور، حيث رمت الميليشيا المتمردة بثقلها في معركة السبت وهي واثقة من قدرتها على دخول الفاشر وتسليمها لعبد الرحيم دقلو الذي قالت مصادر إنه كان يتلظَّى على نار الترقب، منتظراً بلهفة بالغة في منطقة قريبة، ليذيع بيانه من داخل دار السلطان، ولكن خاب فأله، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
أدلة دامغة:
وتعتمد ميليشيا الدعم السريع في حربها التي أشعلتها في السودان منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، على وجود أجنبي كبير ضمن قواتها التي يمثل عرب الشتات هيكلها الرئيس، مسنودين بدعم لوجستي ومالي من دولة الإمارات التي دفعت ببعض خبرائها من الفنيين ليشاركوا بالمشورة الفنية والتكتيكية في خضم هذه الحرب، وفي يوليو الماضي كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن أدلة دامغة لتورط الإمارات في الحرب الدائرة في السودان وذلك من خلال حديثها عن ضبط جوازات سفر تم انتشالها من ساحات القتال في السودان تشير إلى أن أبوظبي تنشر سراً قوات على الأرض في الحرب التي اندلعت في السودان، وفقاً لوثائق مسربة، سارعت الأمارات إلى نفيها، ولكن السودان دفع بها إلى منضدة مجلس الأمن الدولي بوصفها أدلة دامغة يدعم بها حيثيات شكواه التي تقدم بها ضد دويلة الشر الخليجية في أواخر شهر مارس ٢٠٢٤م.
عدوان أجنبي:
وكان السودان قد أكد في شكواه الرسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أن الإمارات لعبت دوراً رئيساً في إشعال الحرب عبر حليفها الداخلي ميليشيا الدعم السريع مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الألاف من المدنيين الأبرياء ونزوح وتهجير الملايين من السكان وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية وانعدام الرعاية الصحية ونقصان الأدوية وتصاعد الشقاء والمعاناة المهولة ووقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ترقى للإبادة الجماعية مما يشكل تهديداً جدياً للسلم الإقليمي والدولي، وضرباً من ضروب أعمال العدوان والإخلال بالسلم وانتهاكاً صارخاً لسيادة السودان بالتدخل العدواني، وحثّ السودان مجلس الأمن الدولي على مطالبة دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى بوقف تنفيذ مخطط العدوان على السودان عبر التغاضي عن عمليات التجنيد للمقاتلين الشباب في أراضيها لتعزيز المجهود الحربي لميليشيا الدعم السريع، والسماح للمرتزقة بالمرور عبر أراضيها وإتاحة أراضيها لاحتضان المقاتلين وإيواء الجرحى ونقل الأسلحة والمؤن والعتاد الحربي إلى الدعم السريع في دارفور وغيرها.
حرب ارتزاق:
ومن هنا فإن اعتماد ميليشيا الدعم السريع على المرتزقة الأجانب، يهزم الفرية التي أشعلت بموجبها هذه الميليشيا المتمردة، فتيل حربها ضد القوات المسلحة، بادعاء محاربة الكيزان وفلول نظام الإنقاذ، وحماية الديمقراطية، والقضاء على دولة ٥٦، ويصف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله هذه الحرب، بالحرب الأوضح في تأريخ السودان الطويل، ارتكازاً على وسائلها وأهدافها الخبيثة كحرب ارتزاق وعمالة لتحقيق مطامع محمد حمدان دقلو في حكم البلاد، ونوه العميد نبيل في إفادته للكرامة إلى توسل دقلو في هذه الحرب بمرتزقة من الخارج وعملاء مأجورين من داخل البلاد، محولاً الحرب إلى غزو أجنبي بامتياز تحت دعم مباشر ومفضوح من قبل دولة الإمارات.
غزو أجنبي:
هي غزو أجنبي مكتمل الأركان ومدفوع القيمة مالياً ولوجستياً لمرتزقة تدافعوا خفافاً وثقالاً نحو السودان لتحقيق أجندة مشروع كبير، هكذا ابتدر الخبير الاستراتيجي الفريق شرطة دكتور جلال تاور حديثه للكرامة وقال إن ميليشيا الدعم السريع المتمردة ليست سوى أداة لتنفيذ مخطط وضح بصورة جلية تقف من وراءه دولة الإمارات ربيبة إسرائيل في المنطقة، مبيناً أن المخطط يسعى إلى تفتيت السودان من أجل السيطرة على موارده، ومحاولة نفخ الروح في جسد ميليشيا الدعم السريع لتعود إلى الحياة من جديد، وترتيبها لتجد لها موطئ قدم في المشهد السوداني لمرحلة ما بعد الحرب، وقد سعوا بكل ما يملكون لإسقاط الفاشر بعد فشلهم في السيطرة على الخرطوم والاستيلاء على السلطة في بواكير الحرب، وأكد الفريق شرطة دكتور جلال تاور أن الفاشر أصبحت بعيدة المنال خاصة بعد دخول قوات حركة العدل والمساواة ميدان المعركة بجانب القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين لتزيدهم قوة على قوة.
أسطوانة مشروخة:
وسخر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة من استمرار ميليشيا الجنجويد في ترديد شعارات الديمقراطية والحكم المدني، متسائلاً كيف يصدق عاقل أن ميليشيا مملوكة لأسرة تحقق ديمقراطية أو أن تسلم الحكم لمدنيين، مبيناً أن هذه ليست سوى أوهام وأكاذيب لا تستحي الميليشيا المتمردة وجناحها السياسي من تكرارها، رغم أن واقعهم على الأرض يكذّبها تماماً، وحول الحديث عن محاربة الكيزان وفلول النظام السابق يؤكد العميد نبيل أن هذه ليست سوى أسطوانة مشروخة ظل يرددونها ويعلمون أنها أكاذيب يسوِّقونها، ولكنها لن تنطلي على فطنة الشعب السوداني الذي يمتلك ذاكرة قوية وليست سمكية، ويعلم تماماً أن ميليشيا الدعم السريع هي صنيعة النظام السابق، الذي أوجدها وسنَّ لها قانونها، وخرق كل منطق أو عُرف في إنشاء وتكوين القوات، وتسأل العميد نبيل عن من هو مستشار وعرابَّ الميليشيا حالياً؟ فتأتي الإجابة حاضرةً هو حسبو محمد عبد الرحمن، القيادي في الحركة الإسلامية ونائب رئيس النظام السابق!!.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى