محجوب فضل بدری يكتب..هناك ما يَسَع الجميع
-هل هناك عالم يسع الجميع؟
-هل هناك وطن يسع الجميع ؟
-هل هناك حزب يسع الجميع؟
-هل هناك بيت يسع الجميع؟
-هل هناك قلب يسع الجميع؟
-الإجابة السهلة الموحَّدة علی هذه الأسٸلة السِت هی *لا* !!
-لكن الأمر أعقد من هذا التبسيط المُخٍل فالباحث المُجِد، المٶمن بأنه ليس هناك مستحيل تحت الشمس أمام الإرادة الحقَّة،والنفوس الكبيرة،والقلوب الصافية،والإيمان المتجذر،والعمل الدٶوب،وهذا ماتوفر بعضه، أو كلَّه لدی المٶمنين بحتمية الإنتصار علی الذات، ونبذ الأنا، وضرورة التلاقی علی الحد الأدنیٰ من الممسكات للوحدة الوطنية،والحفاظ علی القيم والعادات والتقاليد الراسخة لدی شعبنا٠
ولمَّا كانت الأحزاب هی الوعاء الجامع لشتات الناس حول مبادٸ إنسانية متفقٌ عليها،وتنظيم الحياة يقوم علیٰ أُسس راسخة،قوامها الوطنية،وصيانة الحدود،وتحقيق السلام والأمن،وتوفير الرفاه،والحياة الكريمة لبنی الوطن،والتوافق مع دول الجوار
علی المصالح المشتركة،والتعايش السلمی،وإحترام سيادة الدول،وعدم التدخل فی شٶونها الداخلية،والتناغم مع المجتمع الدولی،والوفاء للإتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولتحقيق ذلك فقد إنعقدت الخناصر،وتلاقت الروٸ،لتأسيس حزب جامع بإسم )حزب الشعب الديمقراطی) تيمناً بالحزب التاريخی الذی تأسس عام ١٩٥٢م، ولعب دوراً بارزاً فی تحقيق الإستقلال،الذی تحقق للبلاد
عام ١٩٥٦م٠
-ترأس الحزب فی نسخته الجديدة الراحل المقيم المك عجيب مك الجموعية،الذی إختطفته يد المنون بالقاهرة قبل أن يشهد الإندخار الكامل للجنجويد،وكان المك عجيب رٸيس الإدارات الأهلية بولاية الخرطوم، أول من ألقیٰ قفاز التحدی فی وجه الهالك حميدتی،وهو فی أوج سلطانه،وكامل قوته، وشهد له الجميع علی تلك الوقفة الباذخة فی وجه سلطان غاشم،،رحم
الله ذلك الفارس الباسل٠
-وتولّیٰ *السيد يحیٰ حاج نور* ،وهو المٶسس الأول الرٸاسة للحزب الذی كان أول من نادیٰ بالوقوف ضد التدخل الأجنبی،فی وقفة مشهودة بتاريخ فبراير٢٠٢١م،بشارع الستين بالخرطوم، وقال بالصوت العالی،، لا للتدخل الأجنبی،،لا للعملاء،،لا للمساس بالجيش،، لا للمساس بالأعراف والتقاليد
نعم للعلاقات الدولية دون المساس بالسيادة الوطنية٠
-أجری حزب الشعب الديمقراطی مٶخراً، تعديلات فی مكتبه القيادی،وقضت هذه التعديلات بإختيار السيد سرالختم السيد محمد عثمان تاج السر الميرغنی، لمنصب ناٸب رٸيس الحزب معيداً اللُّحمة التاريخية بين الحزب، والطاٸفة الختمية
الثابتة علی مبادٸها العريقة٠
-وينتظر الكثيرون من حزب الشعب الديمقراطی فی حلَّته الجديدة،ورٸيسه السيد يحی حاج نور سليل الحواجنير من لدن الحاج نور(راجل نوری) المتصل نسبه،بالسيد علی زين العابدين،إلیٰ آخر عمود نسب الجعليين المتصل بسيدنا عبدالله بن عباس بن عبد المطلب، وخلفاء السيد الحاج نور هم الفقيه أحمد الغرباوی،والفقيه محمد الغرقان،والفقيه أحمد العنبرنان،وحتیٰ السيد يحیٰ حاج نور إبن كسلا الوريفة،المتكٸة علی إرث تليد، والشاربة من نبع توتيل المبارك، تحت ظلال جبال التاكا المشربٸة للمعالی دوماً، رٸيس حزب الشعب الديمقراطی الذی يرفع (حزب يسع الجميع،فی وطن يسع الجميع)
نسأل الله أن يحقق هدفهم ويُسدد رميهم
فهناك متسع للجميع فی وطن يسع الجميع٠
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت فی مرامها الأجسامُ