عثمان البلولة يكتب..ما هكذا تورد الإبل
ما عاد يُطمئن غياب الرؤية العامة والكيفية التي تُدار به الشؤون السياسية والدبلوماسية للدولة ، فإن الجميع ساخطاً و لكنه صامتاً يتابع عملية البُطء السياسي التي تلازم قيادات الدولة في معالجة الأزمات التي تواجهها ونقول لهم ما هكذا تُورد الإبل .
هذا التلكؤ أدى إلى عدم وضوح خط السياسة الخارجية ، وبدوره أفرز سياسة اللعب على كل المحاور ، مما قادنا إلى توصيف دبلوماسية البلاد بأنها تائهة على الرغم من اتجاه الأنظار نحو المقاربة السياسية التي تتبناها دول الإيغاد و تسعى من خلالها لفض النزاع المسلح في البلاد.
سيدعّم الجميع خط المقاربة ولكن بعد التأكد من خلّوها من المؤامرات و الخبايا التي تضرّ بالبلاد .
شهدت الأونة الأخيرة تقصير الدبلوماسية السودانية في مهامها وهذا غير مبرر بالنسبة للفاعلين فيها لابد من مضاعفة جهودهم لعكس كل الحقائق ، و تبصير المجتمع الدولي بجرائم الميليشيات ، وكشف المخطط الرامي إلى تغيير مسار الأزمة في البلاد.
ينبغي بعث رسالة تحذيرية لدول الإيغاد بالامتناع عن إسناد التمرد والإشارة إلى دورهم الخفيّ والمشبوه بموالاتهم لمليشيا التمرد و إحتضان قياداتها و مستشاريها الذين أشعلوا الحرب و فروا دون حق .
أيضا يجب التخلي عن الأدوار السالبة تجاه الشعب السوداني، والوقوف بجانبه لاسترداد كرامته بتفعيل آليات الإصلاح والبُعد عن تغبيش المواقف و العمل على تقديم الأدوار الإيجابية لإنهاء النزاعات الإقليمية و الحيلولة دون نشوب صراعات في المنطقة لضمان الاستقرار والأمن والسلام.