اعمدة رأي

عثمان البلولة يكتب..هناك أنين هل يسمع

وسط أموآج من الصمت يتوجع أهلنا في قرى ولاية الجزيرة من إعتداءات المتمردين ، على قراهم دون وجه حق، بعد إفسادهم للحياة في لحاضرها مدينة (ود مدني) انتشرت قواتهم في الأرياف والقرى المجاورة الخالية من التواجد العسكري، بل بها مواطنين بسطاء لا حول لهم ولا قوة ، وجدوا أنفسهم أمام مجموعات إرهابية مدججة بالأسلحة و عدم الأخلاق ، أنتهكت حرماتهم ونهبت ثروات وروعت نساءهم و أطفالهم دون أن يتحرك فيهم وازع.
كانت هذه القرى تسبح بحمد ربّها وهي أمنة مطمئنة ،لكنها شهدت حالة من التأزم و التوتر الأمني ، مما دفع أهلها للّجوء إلى إستخدام الموانع الطبيعية (الترع وكنارات) بفتحها وكسر المياه لقطع الطريق أمام المليشيا حتى لا تتوغل في قراهم ؛ كنوع من المقاومة و حيلة لدرء خطرهم .
الذي يتألم منهُ أهّلنا في ولاية الجزيرة وبعض المدن التي دّنستها أقدام المتمردين ، لم تضعهُ (قحت) في أولوياتها ولأنها لا تتألم لألم أهلنا فهي ليس منا ، فعندما أعلن أهل السودان الأحرار المقاومة الشعبية من أجل حماية أعراضهم وأموالهم وحرمات بيوتهم، صرخوا بصوت شيطانٍ واحد ، بأن هذا الأمر سيقود البلاد إلى جحيم الحرب الأهلية ، وأي جحيم يتحدثون عنه هؤلاء الغافلون ؟!، أهناك مُر أمر من الذي يعيشونه الآن ؟! ، لا أعتقد بأن الذي يحدث الآن في قرى الجزيرة و قرى ولاية النيل الأبيض المتاخمة لولاية الخرطوم وأخص محلية القطينة التي نالت من انتهاكات الميليشيات كما حدث لرصيفتها من قرى الجزيرة.
هل تسمع أمريكا و الإيغاد شيئاً عن الانتهاكات التي ارتكبها قوات التمرد تجاه أهّلنا في قرى الجزيرة و بحر أبيض ؛ ولذلك لا تنظروا منهم أن يسمعوا أنينكم ، فالحلّ هو ما حذته ولاية نهر النيل وكسلا والقضارف ، بطوفان المقاومة الشعبية للخطر الذي يهدد أمن الوطن.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى