معلومات من الأمم المتحدة حول الصراع في السودان
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام “روزي ميري ديكارلو” ان الصراع في السودان يتفاقم بسبب تدفق الأسلحة والذخائر من خارج البلاد، وذكرت- في الاجتماع الوزاري في مقر الامم المتحدة الاربعاء- بشأن السودان ان وكالات الامم المتحدة تلقت 30% فقط من الاحتياجات لاحتواء الأزمة في السودان.
بينما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن الوضع في السودان يتدهور، ودعا إلى محادثات جادة من أجل تسوية الأزمة ووقف القتال.
ويأتي الاجتماع أيضا بالتنسيق مع كل من مصر وقطر السعودية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، من أجل تسليط الضوء على التحديات ونقص التمويل والعقبات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية ووصولها.
ويهدف الاجتماع إلى حث الدول الأعضاء في الامم المتحدة على تقديم المزيد من الدعم لخطط استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في السودان والمنطقة.
واجمع المتحدثون في الاجتماع على ضرورة ان يبذل المجتمع الدولي ضغطاً أكبر على طرفي النزاع “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع” لايقاف القتال في السودان وتمكين المنظمات من ايصال المساعدات الانسانية للمتأثرين بالحرب سواء ان كان داخل السودان او في دول الجوار.
وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين الى ان 1200 طفل لقوا حتفهم بسبب أمراض الحصبة وسوء التغذية التي تفشت بسبب النزاع، وطالب المفوض بضرورة تسريع الاستجابة الانسانية لمساعدة الشعب السوداني، منبها الى ان ثلث تعهدات المجتمع الدولي تجاه السودان لم يتم الايفاء بها، واضاف “كلما كانت عملياتنا محدودة في السودان كلما خرج السودانيون الى دول الجوار بحثا عن الحياة.
فيما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان عملياتهم الخاصة بتقديم المساعدات للسودانيين تتأثر بالوضع الأمني على الأرض والبروقراطية في الإجراءات، وطالب بضرورة توفير ضمانات من طرفي النزاع والجماعات المسلحة في السودان حتى يتمكن موظفو الصليب الاحمر من ايصال خدماتهم للمتأثرين بالحرب، لكنه نبه الى انه دون موارد لا تستطيع اللجنة الدولية ان توسع عملياتها في السودان ليس في مجال الصحة فحسب وانما في مجال توفير المياه الصالحة للشرب، كما طالب بالضغط على طرفي النزاع لايقاف الحرب، واضاف: يجب على المجتمع الدولي ان يضغط أكثر لوقف هذا النزاع.
في السياق دعا وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي للضغط على طرفي القتال في السودان للعودة الى المفاوضات في منبر جدة.