“أطباء بلا حدود” تهدد بوقف نشاطها في “التركي
النيل الإلكترونية : الخرطوم
قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن مجموعة من الرجال المسلحين اعتدت بالضرب والجلد على فريق يضم 18 موظفًا لدى المنظمة في السودان أمس الخميس، فيما احتُجز أحد السائقين وهُدِّد بالقتل قبل أن يُطلق سراحه، وسُرقت إحدى المركبات.وأوضحت المنظمة في تصريح لها اليوم أن هذا الحادث وقع أثناء نقل الفريق لإمدادات طبية من مستودع المنظمة إلى المستشفى “التركي” وهو أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يواصلان العمل في منطقة جنوب الخرطوم بأكملها ويتلقى كلاهما الدعم من أطباء بلا حدود” – وفقًا للتصريح”.وأضافت منظمة “أطباء بلا حدود” في تصريحها: “أُوقِف فريقنا على بعد (700) متر فقط من المستشفى حيث يخضع للعلاج حاليًا مئات المرضى، بمن فيهم الأطفال”. “يعدّ المستشفى بالنسبة إلى الكثيرين حبل نجاة” – أردف التصريح، لافتًا إلى استقبال المستشفى يوم الخميس (44) مصابًا خلال غارة جوية.وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود”، يستقبل المستشفى “التركي” يوميًا نحو (15) جريح حرب، ويوفر عمليات جراحية منقذة للحياة والعلاج اللازم للمصابين بأمراض مزمنة ليبقوا على قيد الحياة. وقالت المنظمة إن أعضاء فريقها يعملون على مدار الساعة في “ظروف قاسية”، لكنهم يتعرضون للاعتداء الجسدي وسوء المعاملة عندما يغادرون المستشفى.وقالت المنظمة عن نفسها إنها إحدى المنظمات الطبية والإنسانية الدولية الوحيدة التي ما زالت في المدينة، وتساعد وزارة الصحة في دعم استمرار النظام الصحي “الهش” – على حد وصفها.ولفتت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها تخشى بشدة بعد حادثة يوم الخميس “المروعة” والحوادث التي سبقتها – تخشى من أنها قد لا تتمكن قريبًا من الاستمرار في المستشفى “التركي”.