تقارب كبير بين أكبر الأحزاب السياسية في السودان لوفاق وطني شامل
اعتبر خبراء ومتابعون التقارب بين حزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي من اجل الوفاق الوطني خطوة ايجابية لتوحيد المسار وقال المحلل السياسي محمد السناري ان الاحزاب السياسية يقع علي عاتقها انجاز مهام وطنية بعيدا عن التجاذبات التاريخية مشيرا الي ان التوافق بين حزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي بعيدا عن التنافس حول المقاعد الوزارية والانتخابات يعتبر مكسبا جديدا للساحة السياسية السودانية ،واضاف بان المرحلة تعول علي ذكاء الاحزاب الوطنية لتدعيم فكرة التوافق الوطني وقفل الطريق امام المجموعات التي تعبث بعقول الشباب بطرح خيارات صفرية تعمل علي وصول البلاد لمرحلة الانسداد السياسي والخراب الاقتصادي والامني،مشيرا الي ان حزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي يتمتعان برصيد جماهيري كبير ويعتبران في اتفاقهما قوة سياسية ضاربة باعتبارهم يملكان غالبية مقاعد الجمعية التاسيسية في اخر انتخابات عرفها السودان واكد رئيس حزب الامة المكلف فضل الله برمة ناصر ان مسئولية الحزب تقتضى ان تفتح المجال لكل أبناء الوطن لمعالجة الازمة السودانية وان المسيرة هي مسيرة الشعب السوداني مشيرا الى ضرورة معالجة كافة القضايا الوطنية.وتطرق ناصر في برنامج حوار البناء الوطني بتلفزيون السودان مساء السبت الى دور الحزبين (الامة القومي والاتحادي الديمقراطي) وقال “هناك تنسيق مشترك يتضمن نظرة مستقبلية في توحيد الجميع الى وفاق وطني شامل”.وجدد رئيس حزب الامة المكلف التاكيد على ان لا خروج من هذه الازمة التى يمر بها السودان الا بالوفاق الوطنى . واوضح ان خارطة الطريق التى تقدم بها الحزب وضعت على اسس سليمة راعت كل ثوابت الماضي ووقائع الحاضر، كما تطرقت للوضع الراهن للازمة التى يمر بها السودان.من جانبة قال الاستاذ عمر حامد ناصر مسئول الاعلام والناطق الرسمى للحزب الاتحادي الديمقراطى ان المسئولية التي تقع على عاتق الحزبين كبيرة لمواجهة تحديات الوضع الراهن، لافتا الى ان التنسيق المشترك بين الحزبين يدعم الطرح الديمقراطي لكل الاحزاب السياسية والامة السودانية بهدف الوصول الى الوفاق الوطنى وايجاد المعالجات الناجعة لمسار الانتقال الديمقراطي.