الشيوعي يفقد السيطرة على لجان المقاومة
فقد الحزب الشيوعي السودان السيطرة على لجان المقاومة. وقال الحزب في بيان أن هناك مؤامرات تحاك داخل الغرف المظلمة من أجل تفتيت قوى الثورة وتصفية لجان المقاومة، والنيل من الحزب الشيوعي وتشويه مواقفه. وسعى الشيوعي إلى إفشال التوقيع على الإتفاق الإطاري عبر تحريك الشارع للضغط على المكونات الموقعة على الإتفاق، لكنه أخفق في جمع الأعداد الكافية لإعاقة الخطوة ولفت الإنتباه.
وكان الحزب الشيوعي قد دخل في صراعات حادة وتبادل الإتهامات مع عدد من اللجان، أبرزها تلك المعركة مع تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية، التي إتهمها الشيوعي في بيان شهير بأنها تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر مخططات القوى المعادية للثورة الرامية، لتقويض مكتسبات الثورة، وتعمل على إغلاق الطريق أمام تنامي قوى الثورة ونهوضها لإستكمال المهام، ما يزرع الشك والريبة داخل القوى الثورية، ويصب فى خانة تفتيتها وكسر شوكتها.
وقالت مصادر موثوقة أن لجان المقاومة غاضبة من الشيوعي وواجهاته، بعد أن تجاهلوا اللجان وأدوارها بعد ثورة ديسمبر، وحاول بعضهم تسييسها وإلزامها بتوجيهات الحزب. وأشارت المصادر إلى أن رفض لجان المقاومة تنفيذ الأدوار المرسومة لها من الحزب الشيوعي أثار الحنق تجاهها، لدرجة أن الحزب بحث عن تشكيل كيان موازي للجان في الأحياء السكنية.
وأكدت المصادر أن لجان المقاومة تتهم الحزب الشيوعي وبعض الأحزاب السياسية بالتهرب من علاج المصابين، والتنصل عن قضايا الثورة والثوار، مما جعل اللجان تنتبه لأنه تم إستخدامها من أجل الوصول إلى كراسي الحكم والأطماع الذاتية والحزبية. ونوهت المصادر إلى أن ثورة كبيرة من الوعي تنتظم الآن وسط لجان المقاومة والدليل على ذلك فشل كيانات سياسية في إختراقهم، وخروج الكثير منهم من العباءة الحزبية، والإنحياز للقضايا الوطنية، وجعل مصلحة السودان هي العليا، بعيداً عن الأجندة المشبوهة والوصايا الدولية.