تأكيد حميدتي على قيم العدالة والمساواة صونا لقيم وأهداف الثورة
أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته مؤتمر الادارات الاهلية بولايتي غرب وجنوب كردفان الذي إنعقد بقاعة الصداقة اليومين الماضيين أكد على ضرورة أن تسود قيم المساواة والعدالة بين السودانيين وان لايكون هناك أي تمييز فيما بينهم الا أن يكون مستنداً إلى قيم قانونية أو أخلاقية أو وطنية.
واوضح الاستاذ محمد المك الخبير والمحلل السياسي أن القوى السياسية ولفترة طويلة جداً أحجمت عن التصريحات التي تتناول مدى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة مبيناً انها أصبحت في كثير من الاحيان تتحاشى ذلك وتهرب منه الي الامام الا انها الان باتت تتحدث عن ذلك بكثافة بعد ان مهد لها ذلك نائب رئيس مجلس السيادة في خطابه الاخير بقاعة الصداقة موضحا أن تركيز النائب في خطابه علي المساواة والعدالة ومنح هذه القيم التي تعتبر إحدي اهم شعارات ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة حيزا معتبرا من خطابه مثل صونا وحراسة اصيلة وقوية لأهداف الثورة السودانية.
وقال المك ان السودانيين لن ينسوا علي الاطلاق اخر خطاب لدقلو قبل التغيير بايام منوها الي ان كثير من الثوار والقوى السياسية اعتبروا أن نظام البشير سقط منذ ذلك الخطاب لافتا إلي أن خطاب دقلو أمام الادارات الاهلية اشبه بذلك الخطاب لما فيه من تطمينات للثوار والقوى السياسية بان التغيير محفوظ ومصان وان الانتقال المدني الديمقراطي قادم لا محالة وشدد المك علي انه وبدون أدنى شك فإن تاكيد دقلو على هذه القيم يعطيها قوة دفع كبيرة حتى تتنزل على أرض الواقع السوداني مؤكداً أن دقلو يمثل حاضنة قوية جداً وفعالة لها مما يجعل الذين يودون تبنيها مواربة يتبنونها بكل قوة وعلانية.
وثمن الدكتور محمد المك خطاب نائب رئيس مجلس السيادة امام الادرات الاهلية مؤكداً انه يمثل خارطة طريق للانتقال المدني الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة مؤكدا على ان تاكيد دقلو علي عدم إمكانية العودة إلى الوراء أو الردة عن أهداف الثورة ألهب حماس شباب الثورة وجعلهم مليئين بالتفاؤل وحسن نظرتهم للمستقبل السوداني الذي حلموا به.
ودعا المك كل القوى السياسية المخلصة للسودان وشعبه للاقبال نحو التسوية السياسية التي تمضي بالسودان نحو السلام والامن والاستقرار بدلا من التمترس خلف مواقف سياسية ذاتية لاتمت للاهداف والاجندة الوطنية بصلة.