رسائل قوية من حميدتي بشأن التسوية السياسية والإنحياز للشباب
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوفه إلى جانب التغيير بالبلاد ودعمه للتسوية السياسية وقال دقلو في ختام ملتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي لولايتي جنوب وغرب كردفان الذي أقيم بقاعة الصداقة بالخرطوم: (يجب إنقاذ السودان .. نحن ندعم التسوية السياسية في البلاد لأنها الحل لأزماتنا). وأضاف دقلو: (التسوية دي بتحييكم، بتحيي السودانيين كلهم، وتساوي الناس مع بعض، الناس تتكلم عن التنمية وإستقرار ونهضة السودان، طالما بيتكلموا عن كده، نحن تاني نقول شنو؟، دي نحن الحاجة العاوزنها).
وحذر نائب رئيس مجلس السيادة من مغبة العودة إلى العهد السابق. وقال إن من يريد إرجاع السودان إلى ما قبل 2018م مخطئ. وتابع: (إننا مع الشباب ولسنا ضدهم ونؤمن بعملية التغيير والإنتقال، ولازم نطبق أمثالنا البتقول: موت ولدي ولا موت بلدي .. ومن فش غبينتو خرب مدينتو). وأشار دقلو إلى أن فئة قليلة إستأثرت بموارد السودان، فيما ظل كل السودان مهمشاً مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، وأن نقبل بعضنا البعض دون تمييز.
من جانبه قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي خالد حسن أن دقلو ظل ثابتاً على مواقفه ولم يتغير، فهو الداعم للتغيير منذ البداية، وهو الذي حمى الثوار وشكل صمام أمان لنجاح ثورة ديسمبر. ولن تستطيع حملات التشويه والشيطنة النيل منه أو من قوات الدعم السريع. وأكد خالد أن نائب رئيس مجلس السيادة يرى في التسوية السياسية والتوافق الوطني بأنها المخرج من أزمات السودان الراهنة، وهو حديث وطني لقيادي يبحث عن مصلحة السودان وشعبه، ويتوافق مع أشواق وآمال وتطلعات قطاعات واسعة من مكونات الشعب السوداني، الذي عانى طويلاً وينتظر الحلول من قادة البلاد.
وبشأن إهتمام إهتمام دقلو بالشباب والثوار قال خالد إن هذا التوجه ليس بجديد على حميدتي، فهو الذي دعمهم بالعديد من المشاريع والبرامج والخطط، وهو الذي أسهم بقدر كبير في علاج المصابين منهم، وتكفل بتعليم وإعاشة الآلاف من الشباب والطلاب، كما تبنى المتفوقين ودعمهم حتى يصيروا نواة لمستقبل السودان المشرق. وأضاف خالد أن خطاب دقلو أرسل رسائل قوية وإيجابية في عدة إتجاهات، وقدم رؤية متكاملة لسودان الغد عبر تحقيق التوافق الوطني وحل الإشكالات السياسية والإهتمام بشريحة الشباب.