بيان هام لمجلس البجا والنظارات المستقلة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الاعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة وتنسيقية شرق السودان.
بيان هام
طالعنا بيان صادر بإسم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وتنسيقية شرق السودان صادر بدون تاريخ بعنوان “بيان تفصيلي للراي العام حول زيارة السفير الامريكي. ولقاءه بالناظر ترك بكسلا” وممهور بتوقيع المدعو طه فكي شيخ طه الذي ترك المجلس الأعلى للبجا قبل عامين بعد أن فشل في التزامه لبعض الجهات بإقناع وقيادة مجلس البجا لقبول المسار الأجنبي المدسوس على شعبنا، وتناول في البيان كلام متناقض لا علاقة له بالمجلس مما أوجب علينا في الأمانة العامة للمجلس أن نوضح الاتي :-
اولاً لا علاقة للمدعو طه فكي بالأمانة العامة للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ولا بتنسيقية شرق السودان، إذ أن الأمين العام للمجلس والتنسيقية هو الأستاذ موسى محمد أحمد وتم إقرار الامانة العامة في مؤتمر سنكات المصيري، والناطق الرسمي للتنسيقية هو الأستاذ سيد علي ابوامنة ولم ينعقد أي أجتماع للتنسيقية منذ أكثر من عام وان جميع مكونات التنسيقية تنفي علمها بتكليف أي من أنصار المسار وحلفاء قادة المسار في موقع كهذا .
ثانيا بخصوص زيارة السفير الأمريكي للشرق فإنه التقى بناظر البني عامر وبناظر الهدندوة بصفاتهما الأهلية كنظار، ولم يلتقي ولم يطلب مقابلة المجلس الأعلى لنظارات البجا ولا التنسيقية ولا أي جسم سياسي او مطلبي آخر، ومن حق النظار أن يتحركوا وفق ما تقتضيه مصالحهم وقضايا شعبهم لكن مجلس البجا مؤسسة سياسية أهلية مطلبية معروفة بقياداتها وممثليها فوضها مؤتمر سنكات لتمثيله في كل المحافل السياسية ولا حق لأي فرد إختطافها وتمثيلها منفرداً بقبيلته او ببطانته، والسفير الأمريكي اول من يعلم ذلك .
ثالثا ورد في تصريح السفير الأمريكي على تويتر أن الناظر ترق بارك مساعي التوافق للوصول لحكومة تسوية. وهذا أمر لا يقبله المجلس الأعلى أبدا ويرفض هذه التسوية ومخرجاتها البتة. وورد في صفحة اعلام الناظر انه هدد بالانفصال وهو ليس من مطالب المجلس ولا من قرارات مؤتمر سنكات، وجاء في بيان طه فكي بوضوح انه (وابداء لحسن النوايا امهل الناظر حكومة الفترة الانتقاليه المزمع تشكيلها ورئيس الوزراء القادم مدة ستون يوم من أداء القسم لتنفيذ مطالب اهل الشرق) انتهى. وهذه موافقة صريحة جداً على قبول الناظر بحكومة التسوية التي أعلن في لقاء أروما رفضها و يعلن الان – للتناقض – في ذات البيان رفضها! مما يؤكد قبول طه فكي ومن هم خلفه لهذه التسوية باليد اليمنى ارضاء لجهات ورفضها باليد الأخرى ارضاء لجهات أخرى في أردأ عملية للسمسرة السياسية الرخيصة.
اما في المجلس الأعلى فنحن نرفض هذه التسوية رفضا لا مراء فيها ولا جدل، ونتمسك بالغاء المسار وبرفض أي حكومة تقوم في ظل وجود هذا المسار الأجنبي المشؤوم، وبحق الإقليم في المشاركة عبر اتفاقية معلنة تسفر عن منبر تفاوضي، ولن نعترف بحكومة التسوية المزمع تكوينها ولن نمهلها ولا يوما واحدا ناهيك عن ستين، وسوف نشرع في استخدام حقنا المكفول في تقرير المصير وإعلان التصعيد الثوري يد بيد مع قوى الثورة وجميع القوى الرافضة للتسوية الثنائية.
رابعا ورد في ذات البيان وبلغة صبيانية أن الناظر طلب من البرهان وحميدتي عدم قبول هذه التسوية وهددهم بأن عواقبها ستكون وخيمة، وكيف يعقل أن يقبل الناظر بحكومة التسوية! ويمهلها شهرين آخرين قبل حتى أن تولد الحكومة نفسها!! ثم يناشد الآخرين بعدم قبول التسوية ويهدد بالانفصال وبوخامة العواقب أن هم قبلوا! هذا تناقض واضح لا علاقة له بموقف المجلس الأعلى للبجا ويفضح ان كاتب البيان أقل بكثير من أن يكون أمينا عاما على صرح كالمجلس الأعلى للبجا.
أخيرا مجلس البجا موقفه واضح جدا يرفض أي تسوية ثنائية كانت أو أكثر مادام ليس للمجلس فيها مكان أو قضية، ويرفض المشاركة أيضا في أي حكومة مالم يتم الغاء مسار الشرق وعقد منبر تفاوضي يقر حق شعبنا في الحكم والثروات ولا يعترف الا بقيادة المجلس المفوضة في مؤتمر سنكات المصيري ٢٠٢٠ سيما السماسرة الذين شوشوا على حكمة الناظر ترق وشقوا صف المجلس ولا يزالون يعملون على تزييف مواقف المجلس الأعلى للبجا . وهذا ما لزم توضيحه.
سيد علي ابوامنة
الأمين السياسي للمجلس
والناطق الرسمي بإسم التنسيقية
بورتسودان
١ نوفمبر ٢٠٢٢