حميدتي يرفض المزايدة على مواقفه ويكشف حملات التضليل
اتهم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، جهات بالإستئثار بالسلطة والمال ومنع أي شخص يحاول التقرب منهما، ودعاهم إلى قبول الآخرين وإشراكهم في إدارة البلاد وأضاف: (البلد دي ماسكنها ناس معينين مسيطرين على السلطة والمال. ونقول لهؤلاء والله لازم ترضوا بالآخرين واللقمة الكبيرة بتفرق الضرا). وذكر نائب رئيس مجلس السيادة، أن مجموعة تسعى للكسب وتنفذ أجندة، وقال: (بعد 11 شهر من التغيير لم تشكل حكومة أو إحداث أي تقدم).
وأشار دقلو في خطابه بمدينة ود سفوري بولاية النيل الأبيض إلى أن هناك حملات تضليل ومزايدة على مواقفه تجاه القضايا الوطنية، مؤكداً إيمانه القاطع بوحدة تراب البلد والحرص على أمنه واستقراره. وأكد دقلو، أن موقفه سيظل ثابتاً تجاه التغيير الذي تم في الحادي عشر من أبريل من العام 2019م. وأكد دقلو وجود جهات تعمل على تشويه مواقفه الوطنية وعرقلة عمله، وذلك عبر بث رسائل مضللة تقول إن دقلو يقف مع جهة سياسية معينة. مشدداً على أنه لن يقف مكتوف اليدين تجاه أعداء السلام في البلاد.
وحول إنحياز حميدتي لثورة ديسمبر المجيدة ومواقفه الثابتة، كتب محمد عبد الرسول في موقع النيلين مقالاً جاء فيه ما يلي: (إزدادت سخونة الأحداث على مستوي الشارع، وفي خضم تلك الأحداث خرج قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي مخاطباً قواته في معسكر طيبة الحسناب، وهو الخطاب الذي غير معالم كثيرة، ومنح الشارع قوة إضافية، عندما أعلن حميدتي عدم تدخله في الأمر، ووصف مطالب الشعب بالعادلة، وهو الخطاب الذي رجح كفة الشارع علي الحكومة).
ويضيف محمد في المقال: (سارت الأمور على ذات النهج، وقوات الدعم السريع تنتشر في كل مكان حماية للمواطنين من بطش الحكومة حينها، حتى حصل المراد بإسقاط النظام، وهتف الثوار في ميدان القيادة العامة حيث ساحة الإعتصام، ونصبوا صور حميدتي مصحوبة بالتعليق: (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) وصار أحد أيقونات الثورة). ويمضي محمد في مقاله قائلاً: (ماتم منذ إنطلاقة ثورة ديسمبر، وحتى سقوط النظام يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الدور الكبير الذي قامت به قوات الدعم السريع ولازالت، رغم الإستهداف الكبير الذي تتعرض له والحملة الممنهجة التي يريدون من خلالها ضرب هذه القوات في مقتل، ولايدرون أن ذلك يعني إنفراط عقد الأمن وضياع الشعب المسكين الذي ثار من أجل حقوقه).
من جانبها قالت الباحثة والناشطة الإجتماعية رفيدة الشيخ أن حميدتي إستحق، الهاشتاغ الثوري: (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) لأنه يعبر عن مواقفه النبيلة، وإنحيازه العلني لثورة ديسمبر ومساهمته التي لن يزايد عليها أحد في حقن الدماء، إضافة إلى دوره الكبير في إحداث التغيير. وأكدت رفيدة على صدق دقلو في مواقفه، وحرصه على أمن وإستقرار السودان، وسعيه الحثيث لتحقيق السلام والأمن. مشيرة إلى أن دقلو لا يمكن المزايدة على مواقفه فهو ظل حامياً للتغيير وفارساً تغنى له الثوار ورفعوا اللافتات المؤيدة لمواقفه وقراراته.
وأكدت رفيدة وجود جهات لا تريد الإستقرار للبلاد تسعى لقيادة حملات مضللة تستهدف حميدتي وقوات الدعم السريع، وهي جهات معلومة تدفعها بعض الدول والسفارات لإحداث البلبلة والفتن في السودان، بإستهداف الشخصيات المؤثرة والقيادات، لكن فألهم سيخيب وستفشل خططهم لأن حميدتي يحظى بتأييد كبير في الداخل والخارج ولن تنال منه الشائعات. مشيرة إلى أن خطاب دقلو في النيل الأبيض تميز بالصراحة والوضوح، وهو خطاب يؤكد على صدقه وإيمانه بمبادئه وقضيته، التي جعل عنوانها السلام والأمن والإستقرار والتنمية للسودان.