اخبار

الحرية والتغيير المركزي بين المطرقة والسندان

وصف الخبراء السياسيون ان خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويروك بمثابة تعرية حقيقية لقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي التي رفعت شعار لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة وانصرفت إلى أعمال لا تخدم تطلعات الشعب السوداني ومعايش الناس في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

ويرى الخبراء الأقليميون ان قوى الحرية والتغيير فشلت في ترجمة أهداف ثورة ديسمبر والتحول الديمقراطي واستكمال السلام الشامل و انشغلت بالمحاصصات الحزبية والمصالح الذاتية وتصفية الحسابات التاريخية واستخدام شباب الثورة كفزاعة لمساومة المكون العسكري فتشظى ايدي سبأ

بالأمس الأول قال الناطق باسم قوى الحرية والتغيير عضو لجنة إزالة التمكين لنظام الثلاثين من يونيو وجدي صالح ان قوى الحرية لا تعول على دعم المجتمع الدولي والإقليمي لإسقاط حكومة الإنقلاب بل تعول على الحراك الجماهيري وقوى الثورة الحيّة الفاعلة وفي ذات الوقت لا تستغنى عن دعم المجتمع الدولي لعملية التحول الديمقراطي.

وكشف الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات، عضو مركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحى ان المغطي بالمجتمع الدولي عريان لان المجتمع الدولي له مصالح يعمل من أجل تحقيقها واخيراً ادركت قحت ان المجتمع الدولي تخلى عنها بحجة ان قحت ليست بيدها مفتاحيح القوى الثورة الحقيقة.

وقال الخبراء الدبلوماسيون بعد تحليل خطاب البرهان والتصريح التي أدلى به عقب لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بان الجيش لن ينتظر إلى ما لا نهاية، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان قوى الحرية والتغيير فقدت الشارع الثوري، وتعاطف المجتمع الدولي ولم يتبق لها سوى خيار التوافق الوطني مع القوى السياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية لإستعادة مسار التحول الديمقراطي ،أو ركوب الرأس وتحمل النتائج والمتغيرات الإقليمية والدولية.

في هذه الأثناء تحاول قوى الحرية والتغيير عبر القنوات الفضائية استعادة عقارب الساعة إلى الوراء ومغازلة المواكب السلمية بأن المجتمع الدولي والإقليمي من خلال الآلية الرباعية والثلاثية تعمل على إختراق في الجمود السياسية لتسوية الملفات التي نضجت في نار هادئة للخروج من ورطة الإنسداد السياسي.

يرى الخبراء إن ما قاله عضو قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي، الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير ان القوى الثورية اصيبت بفيروس التشظي والانقسامات، خلال فترة حكومة حمدوك الثانية وانصرفت إلى أعمال لا تخدم معايش الناس ولا تطلعات الشعب السوداني في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية أصاب كبد الحقيقة ولا يفتي ومالك في المدينة.

وحذر المراقبون للمشهد السوداني قوى الحرية والتغيير من مناطحة قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي العسكريين بعد دعوة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو كافة أطراف المجتمع السوداني إلى تقديم تنازلات للوصول إلى التسوية السياسية بالتوافق الوطني في ظل التضخم الاقتصادي الذي تعيشه البلاد حتى لا تضع البلاد في مفترق طرق.

وأجمع الخبراء أن استمرار التشظي والانقسامات وسط القوى السياسية والضغط على العسكريين سيقود إلى حكم عسكري حقيقي ينفرد فيه العسكريين بالسلطة وإعلان إنتخابات مبكرة على خلفية ما جرى في تشاد بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى