بالواضح…فتح الرحمن النحاس…الراهن الوطني ونذر الخطر……هل القيادة علي قدر التحدي..؟!!
*الصمت والغموض والتلكؤ وترك الحبل علي الغارب، تمثل الآن (أسوأ) أشكال تعامل قيادة الدولة، ممثلة في القيادة العسكرية، مع (الواقع المحبط) الذي يلون الراهن السياسي بلون (داكن ومخيف)…فالكثيرون كتبوا وتحدثوا عن إفتقار القيادة لميزة (البتر الحاسم) لكل مايهدد السودان من (مخاطر وإرتباك) وإنتهاك صارخ (لسيادته) وحرية قراره، وأستمرار (إنتهاكات العدالة) والتهديدات والتفلتات الأمنية، وماتحس به غالبية الشعب بعدم وجود (تناغم) بين القيادة العسكرية، حيال معالجة وتسوية هذه الهموم والقضايا الوطنية ،بل بدأ لكل الشعب وكأن السودان يُحكم (برأسين) لكل واحد منهما قراره وإرادته في إدارة الشأن العام، وما الحديث المنتشر عن (صراع أو خلاف) بين البرهان وحميدتي، إلا ترجمة لهذا الآحساس لدي الشارع الشعبي..!!
*قبول البرهان لمبادرة الشيخ الطيب الجد، يقابله تشكيك أو (رفض) في جانب حميدتي، وماسمي بالدستور الإنتقالي مجهول الهوية (يقبل) به حميدتي رغم الرفض الشعبي الكاسح له، ويصبح الرجل وكأنه تحول (لقحت) التي أذاقته (الأمرًين)، في ذات الوقت الذي تطلق فيه (عداءها الصارخ) ضد البرهان…فهذه المواقف أبداً لن تكن (تبادل أدوار) بين الرأسين القياديين، بل هي (خلافات صريحة) قد تكون نذر خطر علي البلد والشعب ولن يفلت الرجلان من عواقبها المدمرة..!!*
*ثم ماهو (مرير) ألا يتم حسم وطرد فولكر الذي (تخطي) كل الخطوط الحمراء ولم يبق له إلا أن يعلن تنصيب نفسه حاكماً للسودان ، وغيرها من المشاهد الأخري الغريبة التي تصيب (بدوار الرأس) ولايجد لها الشعب مواقف حاسمة من قبل قيادة الدولة..!!
*الراهن السياسي المرتبك الذي يلف السودان الآن ،يطرح سؤلاً مهماً.. هل قيادة الدولة الحالية علي (قدر التحديات الوطنية) الراهنة، أم أنها تكتفي فقط بهذا (الغموص) وتلك (المناورات) السياسية التي تمثل هي ترجمة حقيقية (لعجز مخيف) في إدارة شئون الوطن..؟!!…..أجيبونا يرحمكم الله..!!*
سنكتب ونكتب…!!!