الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية يكتب عن اليوم الوطني للقوات المسلّحة
العميد الركن نبيل عبدالله
للحدث دلالات عميقة ومعبرة، ويأتي كل عام لنتذكر جميعا كسودانيين أن القوات المسلحة السودانية هي أول من رسم طريق الأستقلال عمليا لهذا البلد، في مخاض وطني عسير دفعت ثمنه كاملا من عرق ودماء أبناءها من لدن الرعيل الأول من الضباط الوطنيين.
الملازم أول على عبداللطيف و صحبه عندما أوقدوا جذوة نار المطالبة برحيل المستعمر وتحرير التراب الوطني من خلال تكوين جمعية اللواء الأبيض في بواكير عام ١٩٢٢م، ثم حركة طلبة الكلية الحربية صباح التاسع من أغسطس عام ١٩٢٢م عندما رفضوا الانصياع لتعليمات معلميهم الانجليز واصطفوا في طابور بيادة أنيق جاب شوارع الخرطوم منتهيا بأداء التحية (سلام سلاح) للبطل علي عبداللطيف أمام معتقله في سجن بحري، وقبلها امام منزله بالخرطوم.
ثم مشاركة عناصر من قوة دفاع السودان في الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء في معارك طاحنة في كرن والقلابات وغيرها متحملين أهوال الحرب في جبهات الحلفاء المفتوحة لقاء وعد سامي من بريطانيا العظمى وقتها بمنح السودان استقلاله في حالة كسب الحرب… نعم الاشخاص ليسوا هم الاشخاص الآن والزمن تبدل ومضى، لكن مازالت نفس القيم والروح والعقيدة الراسخة كما هي لم تتبدل ولن تتزحزح.)