قضايا و جريمة

خبير : إستهداف مقار الشرطة عمل مدروس لنشر الفوضى

أصبح إستهداف مقار واقسام الشرطة القاسم المشترك في التظاهرات والمواكب التي تخرج تحت شعار السلمية، ظاهرة متكررة ومألوفة تصاحب المواكب والتظاهرات ولا تثير الدهشة.
فقد أعلنت شرطة ولاية الخرطوم إستهداف المتظاهرين لمقار واقسام الشرطة في محلية أمدرمان قسمي الشمالي والأوسط ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطةبحري المدينة، كما تم التعدي على دار الشرطة ببري، ونتج عن ذلك إصابة عدد ٢١ من افرادها، وفقا لبيان شرطة الولاية بشأن تظاهرات الامس.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور الضي سليمان الزين، إن استمرار إستهداف الشرطة هو استمرار لمشروع نشر الفوضى والبلبلة وعدم الاستقرار والتي تنتهي بتقسيم السودان وفقأ لما هو مخطط له.
وأشار إلى تكرار حوادث الاعتداء على رجال الشرطة ومراكز ها وإتلاف مقار وآليات الشرطة ونهب الممتلكات مخالفات صريحة تؤكد أن من يقف وراء ذلك يهدف إلى نشر الفوضى ودعم تنفيذ مشروع تقسيم السودان.
وأوضح أن الوقائع والأحداث التي اعقبت عملية التغيير في السودان بعد نجاحها في إسقاط النظام البائد الا انها فشلت في إدارة التغيير وتحول المشهد إلى ما يشبه الفوضى بسبب استمرار الاحتجاجات المتباينة التي كثيرا ما شهدت خروجا عن السلمية،وما صاحبها من أعمال عنف ممنهج وتخريب المرافق العامة وممتلكات المواطنيين، فضلاً عن إعاقة وتعطيل حياة الناس والتسبب في أحجام المستثمرين،مما أضر بالاقتصاد وعطل التنمية.
وتشير الاحصاءات بأن الخسائر في صفوف قوات الشرطة وآلياتها كبيرة حيث ماتزال حادثة مقتل العميد بريمة شاهدة على ذلك، إلى جانب الاعتداء على الأفراد وتعذيبهم واذلالهم وتخريب الأقسام الشرطية والعبث بمحتوياتها ونهبها وسرقة السلاح والبمبان وإتلاف يوميات التحري والتعدي على الحراسات وإطلاق سراح المحبوسين في الانتظار بحراسات الشرطة الأمر الذي فاقم من ظواهر النهب وانتشار الجريمة.
المحلل السياسي الدكتور محمد عبد الرحمن يقول إن سيادة العنف الممنهج ضد الشرطة عمل مدروس ويعرقل عملية التحول الديمقراطي المأمول، بل يهدف إلى دفع الأمور نحو الفوضى بسرعة شديدة، مبينا أن السودان أمام لحظة تاريخية مفصلية وحاسمة تتطلب وضع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق مصلحة الجميع.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى