حزب البعث يكذب حميدتي
الخرطوم ـ
نفى حزب البعث العربي الاشتراكي أن يكون أمين سر الحزب الأستاذ علي الريح السنهوري قد وقع على اتفاق جوبا، وفند ما أدلى به نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، قائد الدعم السريع، في هذا الخصوص.
ووصف متحدث باسم الحزب، حديث حميدتي بأنه ينطوي على مغالطات لحقائق ووقائع لا زالت حاضرة في الذاكرة ولا يمكن إنكارها أو خلق بدائل لها، مؤكداً أن الأستاذ علي الريح السنهوري لم يوقع على أي وثائق متعلقة بالاتفاق المذكور، بجانب أن الاتفاق، نفسه، كما هو معلوم للكافة، قد تم التوقيع عليه في جوبا، في حضور شهود من دول الجوار ومن رعاته الإقليميين والدوليين، في احتفال وثقه التلفزيون، ولم يكن في فندق روتانا في الخرطوم، حسب زعم حميدتي، مشيراً إلى أن السنهوري لم يذهب إلى جوبا ولم يشارك في أي جلسة من جلسات التفاوض بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية، التي جرت في جوبا، والتي تمخض عنها الاتفاق المذكور.
وأوضح المهندس عادل خلف الله، المتحدث باسم البعث في معرض رده على ادعاء حميدتي، بأن السنهوري قد وقع على الاتفاق خلال اجتماع في فندق روتانا بالخرطوم، أن الاجتماع المشار إليه لم يكن متعلقاً بالتوقيع على أي وثيقة، وأن الأستاذ علي الريح السنهوري، قد اعتذر من الاجتماع في بدايته، وغادر، ولم يحضر نهايته، والتي لم يتمخض عنها اتفاق أو توقيع.
وتساءل خلف الله، في نهاية تصريحه عن دوافع حميدتي لاختلاق مغالطات وقائع لا أساس لها من الصحة، والزج بالبعثيين فيها، في وقت لا زال فيه ملتزماً الصمت تجاه الاتفاقات التي أبرمت تحت التربيزة في جوبا وتشاد، التي فضحها مني اركو مناوي، وكان حميدتي جزء منها!
وهي الاتفاقات التي كانت بعضاً من مخطط الانقلاب على السلطة الانتقالية في 25 اكتوبر، وانفراد الفريق عبد الفتاح البرهان، بالسلطة، حاكماً بأمره.