قضايا و جريمة

هجوم عنيف على المبعوث الأممي فولكر

قرر الإتحاد الأفريقي تعليق مشاركته في بعض الأنشطة والإجتماعات الميسرة للحوار السوداني السوداني مبرراً ذلك بتحول الحوار إلى مسارات إقصائية بعيدة عن الشفافية والصدق. وقال ممثل الإتحاد الأفريقي في الخرطوم الناطق الرسمى بإسم الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السفير محمد بلعيش، أن الإتحاد الأفريقي لا يمكن أن يشارك في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الإقصاء. وأن الإتحاد لن يشارك في مسار ليس فيه إحترام لكل الفاعلين ومعاملتهم بإحترام تام وعلى قدم المساواة. وأوضح السفير بلعيش أنه قرر بناء على توجهات القيادة الأفريقية بعدم المشاركة مستقبلاً في إجتماعات التمويه والمراوغة وعدم الشفافية وفي جو إقصائي.
وإتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيترس بإختطاف قرار الآلية الثلاثية. وقال مناوي إن الآلية الثلاثية لم تعد ثلاثية وإنما هي آلية فولكر وحده. داعياً إلى ضرورة أن تعود الآلية ثلاثية. وأشار مناوي إلى أنهم في قوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني، حضروا إفتتاح الحوار المباشر في الثامن من يونيو وأنهم لاحظوا غياب قوى ثورية أساسية وأنهم خصصوا الجلسة للمطالبة بإلحاق الغائبين عن الحوار. وأنهم فوجئوا بإنشاء منبر آخر برعاية دول أخرى وبصورة ثنائية وحوار سري يرمي إلى مخرجات قال إنها ستكون أسوأ من قبل الخامس والعشرين من أكتوبر.

وأعلن مناوي رفض الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني للحوار الثنائي، مطالباً بضرورة أن تكون كل الأطراف السودانية حاضرة لأي عملية حوار من أجل حل الأزمة. وقال مناوي نتوقع أن يكون للإتحاد الأفريقي وإيقاد تحركات مستقبلية بغرض إعادة الأمور إلى نصابها لتكون الآلية ثلاثية. ورأى مناوي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيريتس حوّل الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين جزئياً إلى خارج طاولة الآلية الثلاثية.
وقالت المصادر أن تزايد حدة الخلافات لدرجة تعليق الإتحاد الأفريقي لمشاركته في بعض أنشطة الآلية الثلاثية تعود أسبابها لإنفراد رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس بقوى الحرية والتغيير، وتنفيذ الإقصاءات التي تبنتها قحت لإبعاد بعض من المشاركين في حوار منضدة السلام روتانا. وأكدت المصادر أن فولكر بيرتس عمل على إبعاد ممثلين للتنظيمات السياسية وتقديم الدعم اللازم لقحت، ما جعل الخلاف يتزايد. وهو ما كشف عنه رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل في مؤتمر صحفي عندما أكد أن فولكر بيريتس رفض مشاركة قيادات حزبية بارزة في حوار السلام روتانا.

وقال خبراء ومحللون سياسيون أن ما يفعله فولكر بيريتس في السودان هو ذات النهج التدميري الذي تنتهجه الأمم المتحدة عند تدخلها في شؤون الدول. وأكد الخبراء أن فولكر معروف بإنحيازه السافر لقوى الحرية والتغيير ومكتبه ملئ بقادة سابقين وحاليين في قحت. وأشار الخبراء أن فولكر لا يعمل منعزلاً عن مؤسسته (الأمم المتحدة) وبالتأكيد فإنه ينفذ ما يملوه عليه، وصولاً لغايات ربما يكون من بينها نسف كل محاولات الحوار الحالية ودعم التظاهرات والتخريب لتعود بعض الوجوه في حكومة حمدوك السابقة إلى كراسي الحكم لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه منذ سنوات في الدول الغربية بدعم عملاء الداخل لتكتمل فصول المخطط الخطير تجاه السودان.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى