سياسية

شمس الدين كباشي..عدو المليشيات الأول

صحيفة النيل الالكترونية

النيل الإلكترونية_متابعات 

نشأ شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو في قرية أنقركو، الواقعة جنوب الدلنج ، جنوب كردفان . خدم والده، كباشي إبراهيم شنتو، جنديًا في قوة دفاع السودان مع لواء الهجانة ، من عام ١٩٥٥ إلى عام ١٩٧٣.

تنقلت رحلة الكباشي التعليمية بين مدارس مختلفة بسبب مهام والده العسكرية، منها المدارس الابتدائية في الدلنج، وبابنوسة ، والمندل، والحمادي، وتالودي ، والمدرسة المتوسطة في مدرستي هبيلا وهيبان بجنوب كردفان. وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة تلوي الثانوية بكادقلي .
بدأ شمس الدين كباشي مسيرته العسكرية بالانضمام إلى الكلية الحربية السودانية في فبراير 1981، وتخرج منها برتبة ملازم في فبراير 1983. وتدرج في الرتب العسكرية على مر السنين، حتى وصل إلى رتبة فريق أول في فبراير 2020. وطوال مسيرته العسكرية، شغل مناصب أكاديمية وقيادية مختلفة في الجيش، منها التدريس في الفرقة الخامسة مشاة، والعمل كمدرس في كلية القيادة والأركان، وقيادة فرق وأقسام.

المشاركة السياسية

انخرط كباشي سياسيًا بعد استقالة أحمد عوض بن عوف من رئاسة المجلس العسكري عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير . عُيّن متحدثًا باسم المجلس العسكري الانتقالي ، ثم أصبح عضوًا في مجلس السيادة السوداني في 20 أغسطس 2019. كما شارك في المفاوضات الحكومية خلال محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا، جنوب السودان، عام 2020.

في نوفمبر 2021، تم تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد، مع استمرار شمس الدين كباشي في العمل كعضو.

وبعد الحرب اللعينة أصبح الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية.

الكباشي والمليشيات

ظل الفريق أول كباشي عدو لدود لكافة المليشيات وهو ظل يكرر في كل مره أن لابديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة..وقبيل اندلاع الحرب يناصب حميدتي واعوانه أشد العداء وحتي تاريخ اليوم ظل يعترف فقط بالجيش السوداني لانه يمثل العمود الفقري لكينونة السودان.

ويري مراقبون أن شمس الدين كباشي موقفه أن أي تحكم للقوى عسكرية غير الجيش فان يمثل خلل كبير ولكن الكباشي دائما يشيد بدور المقاومة الشعبية لأنها تعمل وفق ظوابط القوات المسلحة.

دوره في الحرب

قدم الفريق الكباشي دورا مهما في الإشراف على المحاور القتالية في النيل الابيض وسنار والجزيرة وذلك بتفقده للقوات المرابطة في كافة المحاور لرفع الروح المعنوية للجيش السوداني ومعاونيه.

أكدت الأستاذة امل ابو القاسم رئيس تحرير عزة برس ان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش قبل كل شيء عرف بالصرامة والمواقف الحازمة مع بعض اللين في المواقف الإنسانية، ولعل مما يميزه إلى جانب ذلك قراءته الصحيحة للمواقف حيث يتمتع بحدس قوى وقد تجلى ذلك مواقفه مع قائد قوات الدعم السريع المتمرد حميدتي منذ أمد بعيد سيما بعد تقلده منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقد احتدم معه في عدد من المرات ورغم انها لم تخرج إلى العلن الا ان التسريبات قالت بذلك وكان واضحا في تعامل الرجلين.

واضافت امل أن فراسة كباشي منعت الكثير من الاشكالات وهو يرى تمدد حليف المليشيا دولة الإمارات ومحاولات سيطرتها ليس على ذهب وموارد السودان بل حتى أراضيه فشكل لها حائط صد وافشل مخططها نحو الفشقة.

واشارت محدثتي ان هذا وغيره الكثير قبل الحرب اما بعدها ورغم صمت الكباشي طيلة تلكم الفترة اللهم الا من تصريحات قليلة هنا وهناك ولقاءات محدودة الا ان للرجل باع طويل جدا فيها من حيث التخطيط والتدبير العسكري ما أسهم في إفشال كل المخططات كيف لا وكباشي من أكفاء ضباط المؤسسة العسكرية تشهد له مدارسها واكاديمياتها بالتميز والنبوغ.

واكدت امل في حديث خاص لصحيفة النيل الالكترونية صحيح ان الفريق أول ركن كباشي قليل الكلام لكنه كثير العمل والإنجاز وكانت له صولات ميدانية في عدد من الولايات قبل وبعد تحريرها يقف إلى جانب الجنود مشجعا ومحمسا لهم، ينخرط معهم في رقصات شعبية تعبيرا عن الفرح من جهة ورفع همتهم وروحهم المعنوية من جهة.

واختتمت حديثها ان الحديث عن رجل الصف الأول في المؤسسة العسكرية لا ينضب معينه فعل الكثير دون ضوضاء وينتظر منه الكثير في مقبل الأيام.

ويرى عدد من المتابعين أن الجنرال الكباشي يعمل وفق تناغم تام مع زملائه في مجلس السيادة وضباط القوات المسلحة لذلك لقبه بعض الناشطون ب”كبش ياقوة” .

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى