
النيل الإلكترونية:حوارات
تشرفت اليوم في أول ظهور إعلامي عبر شاشة بي إن سبورتس مع الإعلامي الأستاذ ( سامر العمرابي ) وكان من ضمن اسئلته مايلي :
مذيع being sports
نود أن نتعرف على رؤية الرئيس عمر النمير لقيادة النادي في هذه المرحلة المهمة من تاريخ النادي وأنت تقدمت الصفوف من تلقاء نفسك وتحملت المسؤولية؟
يا عزيزي المريخ ليس فريق كرة قدم .. وليس مجرد نادي صاحب اسم وبطولات وتاريخ .. المريخ عنصر مهم من ممسكات وحدة السودان الوطنية.. المريخ يجمع الخرطوم بجوبا قبل أن يجمع الجنينة بسواكن .. نادي بهذه القيمة يجب أن يكون موجودا.. بقاء المريخ جزء من بقاء الدولة السودانية .. الثقافة والرياضة هي التي تجمع السودانيين .. عندما تقدمت لتحمل المسؤولية لإيماني القاطع بضرورة أن تكون رأية المريخ خفاقة فقد احزنني جدا أن نشاطه متوقف .. إذا كان السودان في حالة حرب وجودية وغابت أغنيات الحقيبة والفن والسينما والتراث والمريخ والهلال فماذا تبقى من الوطن الكبير .. الناس الآن مهتمة بنتائج وأداء ولاعبين ومدربين بينما عندما تحملت المسؤولية كان أكثر ما يحزنني وهدفي الرئيسي عودة المريخ للنشاط وجمع لاعبيه من بين ألسنة اللهب ولا بد أن يكون اسمه موجود ونشاطه مستمر فالمريخ الذي تأسس عام ١٩٠٨ قبل الحرب العالمية الأولى والثانية ولم يقف نشاطه من قبل ينبغي لرأيته أن تظل مرفوعة .. النتائج في كرة القدم والنصر والهزيمة أمر طبيعي ولكن توقف نشاط نادي بحجم المريخ هو الأمر غير الطبيعي.
الآن يقاتل جنود قواتنا المسلحة في محاور عديدة من أجل بقاء الدولة السودانية، والأندية الكبيرة عندما تواصل نشاطها في تنزانيا أو موريتانيا فأنها تعلن عن حق السودانيين في المقاومة والنهوض والعيش والتنفس والتمسك بالحياة.. التحية لكل من أمن بإعادة نشاط المريخ وضرورة استمراره والتحية للمنتخب الوطني الذي يرفع رأية السودان خفاقة ومعظم عناصره من المريخ .. والشكر لكل من أمن بضرورة أن يعود اهل السودان النازحين واللاجئين الي مدنهم وبلدهم .. والتحية لمجلس السيادة السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لما ظلوا يقدمونه من أجل الوطن الذي يمر باصعب فترة في تاريخه الحديث وعلينا جميعا في كل محفل وفي كل مجال أن نعلن عن حق السوداني في العيش الكريم والحفاظ على بلده آمنة مستقرة.
الرؤية الأساسية والهدف الأول أن تظل رأية المريخ مرفوعة لا تسقط باشتعال الحرب ولو استمرت لسنين وسنين.