ابرز العناوين

تنتج المدرعات والطائرات والقذائف الموجهة منظومة الصناعات الدفاعية…قاطرة التسليح

النيل الإلكترونية:تقرير خاص

لم يصدق صديقي المصري وانا أحدثه بفخر عن ان السودان يمتلك مصانع حربية تقوم بتصنيع المدرعات والدبابات والطائرات من دون طيار القتالية والمدفعية والصواريخ الموجهة بانواعها المختلفة .وربما يعتقدني اهول من امكانيات بلادي ،ولكن سخريته مني دفعتني لافتح له مواقع وصور امكانيات الجيش السوداني والمعارض العالمية التي شارك فيها  الجيش لبيع منتجاته العسكرية والتي تمتاز عن دونها من منتجات الدول الاخري بالجودة العالية .وكل ما سبق من امكانيات تقوم بانتاجه أفضل المصانع الدفاعية على مستوى المنطقة وافريقيا والعالم تحت منظومة الصناعات الدفاعية والتي تم تأسيسها بقانون في تسعينات القرن الماضي في عهد الرئيس البشير ،وتطورت لاحقا باحدث التقنيات العالمية في التسليح عبر عقول سودانية وعلماء أجلاء يشار لهم بالبنان على مستوي العالم .

فلاش باك
ولا تعد الصناعة العسكرية والحربية حديثة في السودان. فقد بدأ تأسيسها منذ عام 1959، أي بعد الاستقلال بأقل من ثلاث سنوات، في إطار ما عرف بـ«مجمع الشجرة الصناعي»، والمعروف اليوم بـ«مصنع الذخيرة»، لإنتاج مجموعة متنوعة من ذخائر الأسلحة الصغيرة، لتلبية احتياجات الجيش والقوات النظامية الأخرى، والذي أصبح جزءاً من «هيئة التصنيع الحربي» التي تأسست عام 1993، وعرفت لاحقاً بـ«منظومة الصناعات الدفاعية “. بعد اجازة البرلمان السوداني لقانونها  في ابريل 2017 ووافق  البرلمان السوداني حينها على مرسوم مؤقت بتحويل هيئة التصنيع الحربي الى مسمى جديد وهو منظومة الصناعات الدفاعية باستقلالية كاملة ادارياً ومالياً عن جهاز الامن ووزارة الدفاع ، على أن تعمل تحت امرة رئيس الجمهورية مباشرة.

ومنظومة الصناعات الدفاعية مؤسسة حكومية تابعة للقوات المسلحة، وتضم داخلها عدداً من المصانع والصناعات والاستثمارات العسكرية وغير العسكرية، وتنتج مجموعة كبيرة من الأدوات الدفاعية، بما في ذلك الأسلحة والذخائر والمدرعات والدبابات والطائرات والمدفعية، إلى جانب صناعات ذات طابع مدني، مثل صناعة السيارات والجرارات والأجهزة الكهربائية ومواد البناء وغيرها، ويديرها حالياً الفريق أول ميرغني إدريس، تحت إشراف وزارة الدفاع .

وتنقسم المنظومة إلى عدد من المجمعات الموزعة حول العاصمة الخرطوم، وأهمها «مجمع اليرموك العسكري»، الذي افتتح عام 1996، ويقع في منطقة حصين، جنوبي العاصمة الخرطوم، بالقرب من مستودعات المواد البترولية الرئيسية، ويخضع لإجراءات سرية مفرطة. وكان مقرراً وقتها أن ينتج المعدات ذات الاستخدام المزدوج، بما في مواد البناء والنقل والصناعة التحويلية، تحت إدارة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، لكن بعد تطور العلاقات السودانية الإيرانية، نشأت علاقة تعاون عسكري، دعمت إيران بموجبه إنتاج الأسلحة في السودان، وكان مجمع اليرموك رأس الرمح في هذه العملية
إنتاج دبابات ومدرعات
المجمع الثاني ضمن المنظومة هو مجمع «الشهيد إبراهيم شمس الدين للصناعات الثقيلة»، وأطلق عليه اسم العميد شمس الدين، أحد أشهر وأشرس قادة  حكومة الانقاذ. وأنشئ هذا المجمع في عام 2002، داخل مدينة جياد الصناعية جنوب شرقي الخرطوم، لتصنيع وصيانة المركبات المدرعة والمركبات الصناعية الثقيلة .ويؤكد موقع «منظومة الصناعات الدفاعية» على «فيسبوك» أن مجمع شمس الدين ينتج عدداً من الدبابات الحديثة، وأشهرها «الدبابة الزبير»، إلى جانب الدبابة «البشير».
القوة الثالثة في أفريقيا

وفي 2022 تم تصنيف الجيش السوداني كثالث أكبر قوة عسكرية في أفريقيا بحسب مجلة (ساعة عسكرية) ““مليتريووتش”” المتخصصة في الاعلام العسكري ،ويمتلك الجيش صناعات عسكرية رائدة ويصنع الدبابة الشهيرة بامكانياتها (تي 96) بأسم البشير وقام بتطويرها وطور طريقة تلقيمها الخاصة بها لتصبح آلية وطور طريقة توجيه القذائف إلى التوجيه بالليزر وزودها بمناظير ليلية وزودها بمدفع 125 ملم مما جعلها الأقوى بين مثيلاتها في الخدمة والأفضل في مواجهة الدروع .
وفي  فبراير 2023 شاركت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في أكبر معرض للمنتجات العسكرية “إيديكس” وشارك بـ144 منتجاً عسكريا تتضمن الأسلحة والذخائر وتسليح الطيران والمركبات القتالية  وأجهزة الاتصالات، والطائرات المسيَّرة، والمواد الدافعة والمتفجرة، وخدمات تأهيل وصيانة الطائرات، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية «سونا» وقتها .
برمجيات التتبع والاتصالات

إلى جانب المجمعين، «اليرموك» و«شمس الدين»، ينتج «مجمع الزرقاء الهندسي»، الذي افتتح عام 2004 شمالي الخرطوم بحري في منطقة «حلفايا»، الأجهزة الإلكترونية والكهربائية والبصرية للجيش السودان، وفي الوقت ذاته يشارك في سوق الاتصالات السودانية، وينتج البرمجيات ونظم التتبع الآلي، وماكينات الدفع الإلكتروني وعدادات المياه، إضافة إلى تصميم البرمجيات العسكرية وغيرها.

إنتاج الطائرات  
ويعد «مجمع الصافات للطيران» أحد أذرع منظومة الصناعات الدفاعية السودانية المهمة. وقد تأسس في 2005 لدعم القوات الجوية السودانية، والحفاظ على قدرات الطيران العسكري السوداني، ويقع شمالي أم درمان. وبدأ هذا المجمع عمله بصيانة وتأهيل الطائرات المدنية والعسكرية، وتطور إلى ترقية الطيران، وفي نوفمبر  2021 أعلنت منظومة الصناعات الدفاعية إنتاج طائرة سودانية بنسبة مائة في المائة في «مجمع الصافات»، وقالت إن المجمع يمتلك ثلاثة مراكز لصيانة الطائرات الثقيلة والمروحيات وتطوير وتصنيع طائرات الهيلكوبتر، وإنه يعمل بالتعاون مع أوكرانيا على إنتاج طائرات إليوشن وأنتونوف، ومروحيات ومقاتلات من طرز مختلفة
وبدأ انتاج الطائرات في صافات في 2009 بإنتاج طائرة التدريب ذات المقعدين ثم انتج طائرة مطورة   معتمدة على التنكلوجيا الصربية ثم بدأ في انتاجات طائرات هلكوبتر خيفة
انتاج السيارات
وتتبع لمنظومة الصناعات الدفاعية العديد من المؤسسات المدنية والاستثمارية الأخرى، بما في ذلك «مصنع جياد للسيارات»، والذي ينتج سيارات كورية وصينية من طرز مختلفة، إلى جانب استثمارات في المطاحن والمسالخ، وغيرها من الأعمال المدنية التي تديرها المنظومة.

ويبدو ان تفوق الجيش السودان بحسب ما جاء سابقا لم يات من فراغ واصبح الجيش السودان والتفوق العسكري السوداني يشكل رعب لدول الجوار ودول العالم والتي تريد تحويل شعوب العالم لدول متلقية ومشترية للسلاح .

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى