قضايا و جريمة

اللواء عبد المحمود يفجر خلافات حادةفي سلاح المدفعية


الخرطوم: النيل الالكترونية
استنكرت قطاعات واسعة من منسوبي سلاح المدفعية اعادة تعيين اللواء عبد المحمود حماد قائدا للسلاح مرة اخرى لاسباب تقول مصادر عسكرية انها معروفة للضباط وضباط الصف والجنود.

وعلمت مونتي كاروو ان اللواء الركن ربيع موسى (الدفعة ٣٧) القائد الحالى لسلاح المدفعية ، الذي تم نقله قائدا للمنطقة الغربية ضمن كشف تنقلات الضباط الصادر في 15 مايو الماضي ، استنكر هذا التعيين وانه بعد ان قام بتسليم سلاح المدفعية لقائد ثانى السلاح العميد الركن عميد ركن عاطف محمود (الدفعة ٤٠ والذى بدوره قد تم نقله للأكاديمية العسكرية) ، غادر الى الخرطوم والتقى برئيس الأركان الفريق محمد عثمان الحسين مؤكدا له عدم رغبته في الإستمرار في الخدمة العسكرية ، رافضا حتى الآن كل الوساطات التى تمت ومنها اللواء متقاعد الهادى بشرى واللواء متقاعد عبد الله عواض وغيرهم من ضباط وقادة المدفعية السابقين

واضافت المصادر ان اللواء ربيع برر لرئيس الاركان عدم رغبته الاستمرار في الخدمة العسكرية بأنه التحق بالقوات المسلحة من اجل مبادئ أمن بها وقدم في سبيلها عطاءه لوطنه ولقواتها المسلحة والآن إفتقد القدرة على العطاء ويرى أن يفسح المجال لغيره ، لكن ذات المصادر تقول ان ذلك ليس هو السبب الحقيقي فللامر خلفيات قديمة

فقد اكتشف اللواء ربيع موسى ، عند تسلمه قيادة سلاح المدفعية من عبد المحمود قبل سنوات ثلاث ، وجود كميات من الوقود تم تجنيبها ولم تظهر ضمن إجراءات التسليم والتسلم ، وشكل اللواء ربيع لجنة لحصر كمية الوقود وبيعها في السوق وشيد بقيمتها عدد ٢٠ بيت لضباط لصف والجنود بمواصفات جيدة ، الامر الذي اغضب عبد المحمود ولكنه لم يستطع فعل شئ حيال الامر

وُعرف عن اللواء الركن ربيع موسى الإنضباط العالى ويعتبر الآن اقدم ضابط في الخدمة من الدفعة ٣٧ ومرشح بقوة لدخول هيئة القيادة فى المراحل القادمة حسب التراتبية العسكرية باعتباره من الضباط المميزين

وتركت إعادة تعيين اللواء عبد المحمود مرة أخرى قائدا لسلاح المدفعية ، علامات إستفهام واضحة لدى الراى العام في الجيش وبدأ الناس يتساءلون عن دوافع هذا التعيين الذى لا يتوافق مع التراتيبية العسكرية لأن اللواء عبد المحمود الدفعة ٣٥ ودفعته الآن ممسكين حسب اقدميتهم بإدارات الأفرع بالقيادة العامة في (العمليات وشئون الضباط وغيرها ) حسب أقدمية اللواءات منتسبي الدفعة ٣٥ وهم ينتظرون كشف الترقيات لرتبة الفريق ودخول هيئة القيادة للجيش ومنهم اللواء عبد المحمود لأن قيادة الوحدات والفرق المشاة الحاليين من منتسبي الدفعات من ٣٧ ، ٣٨، ٣٩ عدا اللواء الركن احمد صالح عبود قائد سلاح المدرعات الدفعة ٣٦ وهذه حالة خاصة متعلقة بخوف هيئة القيادة من الأتيان بقائد للمدرعات يقلب الطاولة عليهم

كما ان قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان شكل لجنة تحقيق لمراجعة اعمال شركة زادنا في الفترة التي تولى فيها عبد المحمود ادارتها ويسود اعتقاد وسط قطاع من ضباط الجيش لم نتاكد من صحته ، أن اشقاء البرهان كانوا قريبين جدا من اللواء عبد المحمود خلال إدارته لشركة زادنا العالمية وأن هنالك أشياء تجارية ومالية بخصوص الأرض والزراعة تمت معه تحتم وجوده بولاية نهر النيل كانت السبب وراء اعادته لسلاح المدفعية

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى