خبير عسكري يحلل خطاب حميدتي
عميد ركن عمر عبدالرحمن عمر باشري يكتب قراءة أولية في خطاب قائد التمرد
قراءة أولية في خطاب قائد التمرد
عميد ركن عمر عبدالرحمن عمر باشري
السماح بهذا الخطاب الكارثي هو أكبر خطأ وقعت فيه ملي شيا آل دقلو الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج منذ بدء الحرب حتي تاريخ اللحظة،وهو بمثابة إعلان إنهيار كامل للمليش يا وعكس حالة التخبط والإضطراب والتوهان وفقدان البوصلة والتوازن الذي تعيشه المليشي ا حالياً،وكل ذلك بسبب الضربات القوية التي ظلت المليشيا تتلقاها بعد أن انتهت أيام النشوة العابرة التي كانت تعيشها في الشهور الأولي للحرب عكس القوات المسلحة التي إستطاعت بخبرتها الكبيرة المستمدة من تاريخها التليد ونفسها الطويل وتجاربها المستمدة من سلسلة من الأحداث طوال مسيرتها الممتدة لأكثر من مئة عام؛إستطاعت بها أن تمتص كل الضربات في بداية المعركة وحولتها إلي طاقة إيجابية مسنودة ببقية القوات النظامية والقوات المشتركة والمستنفرين موظفة كل قوي الدولة الشاملة في هذه الحرب المصيرية الوجودية للأمة السودانية.إن ما تعرض له السودان من تآمر دولي وإقليمي كبير لو تعرضت له أي دولة أخري مهما علا شأنها لخرت جاثية علي ركبتيها في منذ اليوم الأول إستنادا علي الأسباب المادية التي إعتمدوا عليها ولكنهم نسوا مشيئة وقدرة الله ومن بعدها عظمة وشموخ هذا الشعب المعلم الذي آمن تماماً بقدرة قواته المسلحة علي النهوض من بين الركام كطائر الفينيق العظيم رغم محاولات تكسير العظام التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة. نقولها بالفم المليان أن هذه الحرب تمضي بخطي متسارعة إلي نهاياتها لتخلص السودان من أكبر كابوس جثم علي صدره لأكثر من عشر سنوات وستكون هذه ألحرب بإذن الله تعالى نقطة تحول كبري في تاريخ ومسيرة الشعب السوداني وقواته المسلحة يتفرغ بعدها السودانيون لبناء الدولة علي أسس جديدة متفق عليها تسود فيها قيم العدل والمساواة وإعلاء قيمة العلم والعمل الدؤوب المخلص الجاد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.