سلطان المساليت:لهذا السبب لم أشارك في اللقاء التشاوري في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي
سلطان المساليت : “كلمتي لكل أبناء الشعب”
النيل الإلكترونية:وكالات
سلطان المساليت سعد عبد الرحمن بحر الدين :
الشهر القادم سيتم وضع ملفات جرائم الجنينة أمام محكمة الجنايات الدولية
استغرب من سبب القسوة التي عاملت بها مليشيا الدعم السريع أهل الجنينة
مجموعة من المستشارين وبعض الجهات قادوا حميدتي إلى هذا المصير السئ
لهذا السبب لم أشارك في اللقاء التشاوري في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي
ظل السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين ، سلطان دار مساليت منذ بداية عدوان مليشيا الدعم السريع على السودان في يوم 15 ابريل 2023م والأنتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبتها في العديد من مناطق السودان وفي ولاية غرب درافور وعاصمتها الجنينة ، ظل الرجل يلعب دورا وطنيا متقدما من خلال فضح جرائم المليشيا ومناصريها في الداخل والخارج، وظل السلطان يدعو لحشد الجهود والطاقات لإسناد القوات المسلحة وإغاثة النازحين واللاجئين بسبب عدوان المليشيا ، فضلا عن متابعة اجراءات الملاحقة لمجرمي الحرب بالمحاكم المحلية والدولية في هذه المساحة حيث أوضح آخر التطورات في عدد من المحاور التي ينشط فيها هذه الأيام .
بعد مرور اكثر من العام من أحداث مجزرة الجنينة على يد مليشيا الدعم السريع ، كيف هو المشهد بمدينة الجنينة ؟
الموقف الآن يمكن النظر إليه من نواح متعددة ، أمنية وإنسانية وغيرها ، فالجنينة تعيش منذ أكثر من عام في ذات الظرف الصعب، وتكاد تكون خالية إلا من القليل من السكان، الذين يتعرضون حتى الآن للتصفية والقتل والتهجير وفرض الأتاوات والحصار ، أما من هم في مناطق النزوح واللجوء فيعانون الأمريّن في نواح الإيواء والغذاء وخدمات الصحة والتعليم والمياه الصحية ، والأمر يتطلب تدابير عاجلة في عمل الإغاثة والعون .
أما على المستوى الأحوال الإنسانية، فاللاجئين في دولة تشاد يعيشون أوضاعا صعبة، وكثير من المنظمات عجزت عن الايفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين ، وتشاد دولة صغيرة محدودة الموارد وبرغم ذلك اجتهدت واستضافت أهلنا لفترة طويلة حتى استحقوا الشكروالتقدير ، لكن الأمر يتطلب نداءات عجلة ومستمرة للمنظمات الإنسانية لتعين اللاجئين بالضروريات اللازمة من العلاج والغذاء ومياه الشرب، ونتمنى أن توفي هذه المنظمات بتوفير التزاماتها فيما يلي هذا الجانب.
وماذا عن الجانب الأمني والعسكري هناك؟
على مستوى العمل الأمني والعسكري وانهاء احتلال المليشيا ، هناك رؤية فنية ماضية من جانب القوات المسلحة والمساندين لها في القوات النظامية والقوات المشتركة والمستنفرين بإذن الله ستصل إلى نتائج ايجابية وقريبة.
ما هو الموقف الآن فيما يخص جرائم مليشيا الدعم السريع غير المسبوقة تجاه رعاياكم في سلطنة المساليت من رصد للبينات وتحضير الشهود ومتابعة إجراءات ذلك داخليا وخارجيا وملاحقة المجرمين ؟
في جانب رفع الضرر وتحقيق العدالة الانتقالية بدأنا في إجراءات إثبات هذه الجريمة على نطاق المحاكم الدولية والداخلية، فقد حدثت انتهاكات كبيرة واضرار فظيعة على يد مليشيا الدعم السريع ، وهذه الجهود عبر لجنة بها عدد من القانونين من أبناء المنطقة ومعهم عدد من القانونيين من مناطق السودان المختلقة تقدموا وانخرطوا في هذه اللجنة القانونية ، وخطواتنا تمضي على قدم وساق ، لدينا لجنة فرعية تنشط ايضا في ذات الاتجاه بمدينة بورتسودان، التقت النائب العام مولانا الفاتح طيفورالذي تفاعل مع اللجنة مبدئا تعاونا كاملا وتقديم كل ما يمكن ان يخدم قضيتنا عبر ما يقدم للجنة المختصة من بينات وبلاغات ، أحضرنا عدد كبير من الشهود تم الاستماع لشهاداتهم بما يعين سيرالعدالة وعدم افلات المجرمين من العقاب في محاكم الداخل والخارج .
ماذا عن تحركاتهم الخارجية في هذا الاطار ؟
قابلت المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها، ونتجه لمزيد من التواصل وعقد المزيد من اللقاءات ، فقد وصل محققو المحكمة الجنائية الى إدري في دولة تشاد والتقت بالعديد من اللاجئين والشهود وحددوا مرتبكي الجرائم .
هل تتوقعون خطوة قريبة في هذا الجانب ؟
في اليوم التاسع عشر من شهر سبتمبر القادم سيوضع الملف أمام مسئولي المحكمة الجنائية والجهات المختصة بكمال البينات والحريات، بما يؤدي إلى الغرض المطلوب، وهو تأكيد عظم الجرائم والانتهاكات للقوانين المحلية وللقانون الدولي الإنساني، بارتكاب جرائم القتل والتهجير والنهب والإغتصاب بكل عنف وقسوة ، ونحن الآن نتابع مع كل الجهات القانونية وغير القانونية .
التواصل من أجل تقديم المساعدات للمتضررين ماذا عنه ؟
تواصلنا في السلطنة مستمر مع جهات ومؤسسات وطنية وعالمية بشأن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين، ولمسنا تجاوب من المحيط الاقليمي والعربي والأوربي .
وماذا عن حشد مكونات السلطنة للمساهمة معركة الكرامة ؟
-تتكون سلطنة المساليت من قبائل كبيرة انخطرت في معركة الكرامة منذ اليوم الأول للحرب، ووجهنا ولا زلنا نوجه النداءات لشبابنا في كل مكان بالمشاركة في حرب السودان ضد مليشيا الدعم السريع التي دمرت وقتلت وشردت أهل الجنينية وفعلت ايضا ما فعلت في العديد من مناطق السودان.
لماذا كل هذه الفظاعة من مليشيا الدعم السريع ضد أهالي الجنينة ؟الحركات المسلحة ودورها في حرب الكرامة ؟
الشباب من أول يوم أعلنوا وقفوهم ضد المليشيا، ووقفوا إلى جانب أهلهم ومواطنيهم ولم ينتظروا أي توجيه من قيادتهم ، انخرطوا في وقت كانت الحركات تعلن الحياد .والآن حركات الكفاح تقدم تضحيات كبيرة وتواصل ضرب المليشيا في كل المعارك التي تخوضها ضدها .
هل كان هناك عدد من ابناءكم في مليشيا الدعم السريع ؟
نعم كانوا بين 20 إلى 30 فردا، خرجوا عن المليشيا منذ اليوم الأول في الحرب ووقفوا إلى جانب الأهل والدولة محاربين مع القوات المسلحة .
ماذا تقول عن حميدتي ؟
لم التقي به كثيرا سوى في بعض الفعاليات واللجان الاجتماعية ، لذلك لا أعرف عنه الشي الكثير، لكن ملاحظاتي حوله أنه رجل متقلب في افكاره وآرائه ، واعتقد أن مجموعة من المستشارين والجهات قد قادوه إلى هذه الاتجاهات الخطرة والمصير السئ.
لماذا لم تشارك في اللقاء التشاوري الآخير في اديس برعاية الاتحاد الافريقي ؟
وصلتني دعوة من الاتحاد الافريقي ، ومن خلال الترتيبات والاجراءات الخاصة بهذه المشاركة في اللقاء شعرت بأنني غير مرحب به وانهم يستحسنون عدم مشاركتي ، فالمؤتمر تم تحديد يوم انطلاقه في العاشر من الشهر وارسلت التذاكر في يوم ثلاثة عشر اي بعد ثلاثة أيام من بدايته ، لذلك اعتذرت ولم اذهب بعد مضي فترة مهمة من المؤتمر .
كلمة اخيرة ؟
-صحيح أنا سلطان دار مساليت ، لكن كلمتي لكل أبناء الشعب السوداني الشرفاء، ونداء لهم بمواصلة دعم واسناد القوات المسلحة السودانية والالتفاف حولها ضد مليشيا الدعم السريع ، الشعار الذي بات واضحا انه يتحقق في معركة الوطن ( أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) .
نقلا عن أصداء سودانية