تفاعلت مع تداعيات السيول والأمطار،، الموارد المعدنية.. مسؤولية وطنية..

تطمينات بشأن المخاوف من انجراف مواد كيمائية مع مياه السيول..

تبرع للشركات بأكثر من 250 مليون جنيه دعماً للمتضررين بأبو حمد..

دعم سخي للمعدنيين والشركات في إصلاح طريق حلفا – دلقو بالشمالية..

تفاعل كبير لولاة الشمالية ونهر النيل مع متضرري السيول..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو.

فجاءة ودونما مقدمات وجدت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة نفسها أمام مسؤولية التصدِّي لتداعيات الأمطار والفيضانات والسيول التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، ولما كانت الشركة معتادة على ركوب التحديات كان لزاماً عليها أن تضطلع بدورٍ فاعل في مدِّ يد العون وإغاثة مواطني هذه الولايات، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية المستضيفة للأنشطة والصناعات التعدينية، حيث حرّكت الشركة وفداً رفيعاً بقيادة المدير العام الأستاذ محمد طاهر عمر الذي كان قد استبق تحركه إلى ولاية نهر النيل بإصدار قرار تنزّل للولايات المعنية قضى بتشكيل لجان عليا للطوارئ يترأس كل لجنة منها مدير مكتب الشركة بالولاية المعنية، حيث تختص هذه اللجان بإغاثة متضرري السيول انطلاقاً من ضمير الواجب الإنساني لشركة الموارد المعدنية.
سرعة في التنفيذ:
ولم تتأخر الولايات المتضررة في التقاط القُفّاز تنفيذاً لقرار المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، فشرع مكتب الشركة بالولاية الشمالية في التشاور مع شركات معالجة مخلفات التعدين التي أبدت استعداداً فورياً لتسخير كامل إمكانياتها بالآليات والجهود لدرء الآثار الناتجة من السيول الجارفة بفتح المجاري، وتعلية الترس حول سوق دلقو، وتنفيذ حملة لإصحاح البيئة، ولقاء تنويري لإرشاد المعدنيين التقليديين بالسوق لاتخاذ التدابير اللازمة وإعمال إجراءات السلامة والصحة المهنية، ثم كانت مسك الختام بنزول الآليات إلى ميدان العطاء، حيث تواصل العمل لإعادة توصيل طريق حلفا – دلقو الذي جرفته مياه السيول والأمطار.
مواقف المعدنيين:
وأشاد مدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، رئيس لجنة الطوارئ لإغاثة متضرري السيول بالولاية الشمالية الأستاذ عبد الرحمن محجوب النضيف بمواقف كبار المعدنيين ولجانهم والشركات المستثمرة في قطاع التعدين ومساهمتهم الكبيرة في هذا العمل، وأبان النضيف في حديثه للكرامة أن الترتيبات قد اكتملت لتسليم الأسر المتضررة تضرراً كلياً عدداً من الخيام وسِلال المواد الغذائية، والتي سيتم تسليمها خلال الساعات القدمة بحضور والي الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله محمد الذي كان قد تفقد في معية لجنة أمن الولاية وعدد من المنظمات وديوان الزكاة برفقة مدير شركة الموارد المعدنية بالولاية، المناطق المتضررة بالأمطار والسيول في محليتي دنقلا ودلقو ومناطق الحفير ومشو وسروج، حيث قدموا واجب العزاء في ضحايا السيول والأمطار، كما قدموا المساعدات الضرورية والمعينات اللازمة لمتضرري السيول والأمطار في القطاع الغربي بمحلية دنقلا.
دعم متضرري أبو حمد:
وفي نهر النيل شرع مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بالتفاعل الإيجابي مع موجة السيول والأمطار التي ضربت مدينة أبو حمد، حيث وجه مدير مكتب شركة الموارد المعدنية، رئيس لجنة الطوارئ لإغاثة متضرري السيول بولاية نهر النيل الأستاذ معتز حاج نور بتقديم كافة المساعدات للمتضررين، مخصصاً سيارة الإسعاف الخاصة بالشركة، لإعانة المتضررين، وتفقد حاج نور برفقة والي نهر النيل الأستاذ محمد البدوي أبوقرون، ولجنة أمن الولاية، المتضررين من السيول والأمطار بمحلية أبو حمد، حيث أعلن الوالي دعم حكومته ومساندته للمتأثرين الذين قال إن أي شخص منهم سينال حقه كاملاً من مواد الإغاثة الممثلة في الخيام والمشمعات والمواد الغذائية.
تعزية في الضحايا:
وكان المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة الأستاذ محمد طاهر عمر، قدم التعازي باسم الشركة وشركائها في قطاع المعادن في السودان لضحايا السيول والفيضانات في منطقة أبو حمد التي وصلها صباح الجمعة، وتفقد محمد طاهر فور وصوله المتضررين من السيول والأمطار، مؤكداً أن واجب الشركة هو الوقوف ومساندة مواطني محلية أبو حمد ضمن المسؤولية المجتمعية باعتبار أن أبو حمد من المحليات الرائدة في قطاع التعدين في البلاد، معلناً عن تقديم دعم مالي على بند المسؤولية المجتمعية لصالح محلية أبو حمد جبراً للضرر الذي أصاب المحلية، بالإضافة إلى تقديم كافة المساعدات بالتنسيق والمتابعة مع المدير التنفيذي للمحلية ولجنة الطوارئ بولاية النيل.
اشتراطات بيئية:
وتفقد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، محمد طاهر عمر مواقع الشركات المستثمرة في قطاع التعدين بمحلية أبو حمد، حيث اطمأن على تنفيذ الاشتراطات البيئية والاحتياطات اللازمة لمنع تسرب المواد الكيميائية نتيجة السيول والأمطار التي اجتاحت المنطقة، وأشاد محمد طاهر بالتزام الشركات الصارم بالاشتراطات البيئية وتنفيذ التوجيهات التي أصدرتها إدارة الشركة بوضع التحوطات المطلوبة لفصل الخريف، مبشراً أصحاب الشركات المستثمرة في محلية أبو حمد بأن الفترة المقبلة ستشهد استقراراً غير مسبوق وزيادة في إنتاج الذهب، بفضل التنسيق المُحكم الذي قامت به الشركة مع الجهات المختصة في الدولة، ممتدحاً وقوف الشركات مع المتضررين في محلية أبو حمد وتسخير كافة إمكانياتها لتخفيف الأضرار بالمحلية
تبديد المخاوف:
وكانت الشركات المستثمرة في قطاع التعدين بمحلية أبو حمد قد تبرعت بأكثر من 250 مليون جنيه دعماً للمتضررين بمحلية أبو حمد، وأعلن ممثلو الشركات خلال اجتماعهم بالمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، دعمهم ومساندتهم للمتضررين بالمحلية وتقديم كافة المساعدات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بهم حتى يتجاوزوا هذه المحنة التي حلت بهم، وأرسلوا تطمينات لمواطني أبو حمد خاصة، ولكل مواطني نهر النيل والسودان عامة، أزالوا من خلالها المخاوف التي اعتملت في نفوس الكثيرين بشأن انجراف المواد الكيمائية مع مياه السيول والأمطار، حيث أكد ممثلو الشركات أن استخدام المواد الكيميائية في مواقع الشركات يتم وفق اشتراطات بيئية صارمة ولا يوجد أي تهديد للبيئة.
تعويل على الشركة:
وامتدح المدير التنفيذي لمحلية أبو حمد الأستاذ عبد الرؤوف حسن المبارك، مواقف الشركة السودانية للموارد المعدنية الداعمة للمحلية والمجتمع المحلي، مشيداً بزيارة المدير العام للشركة والوفد المرافق له، وقال إن مثل هذه الزيارات تخفف الكثير وتبعث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين الذين يعوِّلون كثيراً على الشركة، ودعا المدير التنفيذي لمحلية أبو حمد المواطنين إلى الصبر على المصاب الجلل، مترحماً على أرواح الشهداء الذين فقدتهم المحلية جراء السيول والفيضانات، مناشداً الشركات العاملة في المحلية للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية، مشيراً إلى أن المحلية فقدت منازل ومزارع ومتاجر ومحاصيل زراعية ومواشي تحتاج إلى تضافر جهود هذه الشركات لإعادة المحلية سيرتها الأولى.
تحوطات البحر الأحمر:
وفي بورتسودان اطمأن مساعد المدير العام للشؤون الفنية، جيولوجي مستشار، عثمان سليمان حماد، على الأوضاع البيئية ووضع الاحتياطات اللازمة تحسباً للسيول والفيضانات، وترحم على أرواح الشهداء الذين فقدتهم البلاد في مناطق التعدين مؤخراً، مشيراً إلى غرف الطوارئ التي شكلتها الشركة والتي قال إنها ظلت تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات وإرسال الإرشادات للمعدنين في مناطق الإنتاج وجميع العاملين في الشركات، مؤكداً أن الاوضاع البيئية في ولاية البحر الأحمر تسير بصورة طيبة، وتم توجيه العاملين في القطاع بوضع التحوطات اللازمة بإعمال اشتراطات البيئة وتنفيذها بصورة صارمة، مؤكداً استمرار الشركة في عمليات التوعية والإرشاد لتفادي المخاطر التي قد تحدث جراء السيول والفيضانات.