بكري المدني يكتب..مع الشريف عثمان -درب بغير إنتهاء!!
واحدة من تكتيكات الخروج بالزميلة الدكتورة شذى الشريف من دوامة الحزن المقيم على والدها الشريف الراحل في الفترة القريبة الماضية /واحدة من تلك التكتيكات أن نلقى بها في دوامة من العمل الذي لا ينقطع لعلها بذلك تنسى و تشفى خاصة عندما تنتابها حالات كبيرة من الحزن المقيم
الأيام الماضيات كانت حالة الحزن مرتفعة عند الدكتورة شذى الشريف مما حدا بنا أن نلقى بها في دوامة العمل الذي لا ينتهي من إجتماع الى مشوار -تلخيص وبدايات جديدة وفي خواتيم الأمس كنت اصحبها معى الى إجتماع في المجلس القومى للطفولة وفق أجندات عامة وخاصة وهى إدخال الدكتورة شذى فيما بدأت مع المجلس والإفادة من علاقاتها ومجهوداتها الكبيرة وإخراجها بهذا العمل أيضا من دوامة الحزن القائمة ولكني فوجئت وانا أضعها بين يدى الحاضرين من المجتمعين بسيرة الراحل الشريف عثمان والذي كانت آخر أعماله خدمة برامج الطفولة في السودان وآخر مشوايره في الحياة الوقوف على أرض مشروع للأطفال في ولاية الجزيرة -مدني و تعهده لرئاسة المجلس القومى للطفولة بالإسهام في إكمال المشروع حتى يستوي بنيانه برجا للأطفال لا يمد المجلس من بعده يده قرعة كما قال الشريف للناس أعطوه أو منعوه !!
عندما كان الدكتور عبدالقادر عبدالله ابو يسرد في حضورنا مجهودات الراحل الشريف وهو يرجو أن تكمل ابنته الدكتورة شذى ما بدأ معهم كنت أردد في سري للشريف -نعم ولكن:-
لماذا أراك على كل شيء
كأنك في الأفق كل البشر
كأنك درب بغير انتهاء
وانا كتبت لهذا السفر
رحم الله الشريف عثمان وأعان الشريفة شذى !!