النيل الإلكترونية:متابعات
احتدمت مواجهات شرسة في المدن السودانية تزامناً مع بدء مشاورات استباقية بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة في جدة بالمملكة العربية السعودية.
أشارت مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية” إلى حدوث معارك شرسة، صباح يوم السبت، في مدينة أم درمان باستخدام المدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تدمير منشآت حيوية ومنازل.
وفقاً للمصادر، قامت قوات “الدعم السريع” بقصف أحياء مدينة أم درمان بالصواريخ والراجمات لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أدت قصفها العنيف يوم الجمعة إلى تدمير مستشفى النساء والتوليد (الدايات) قبل 24 ساعة فقط من إعادة تشغيله.
اتهمت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، يوم الجمعة، قوات “الدعم السريع” بقصف مستشفى النساء والتوليد في أم درمان، مما تسبب في أضرار كبيرة للمستشفى الذي تم إعادة تشغيله قبل 24 ساعة فقط من القصف.
وفقاً لبيان، تمكن الجيش السوداني في الفترة الأخيرة من السيطرة على أغلب أحياء أم درمان القديمة، وطرد قوات “الدعم السريع” التي تراجعت إلى غرب وجنوب أم درمان.
ذكر البيان الذي أصدره المتحدث باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، الذي اطلعت عليه “العين الإخبارية”، أن “قوات الدعم السريع قامت بقصف مستشفى الولادة في أم درمان بعدد كبير من القذائف المدفعية، مما أدى إلى أضرار في المباني دون تسجيل أي إصابات بين الكوادر الطبية والمرضى.”
لم تصدر قوات “الدعم السريع” أي تعليق حتى الآن بشأن قصف مدينة أم درمان وتدمير مستشفى (النساء والتوليد).
زاد تيرة استهداف قوات الدعم السريع للأحياء في كرري شمال أم درمان، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، وكذلك للأحياء القديمة في أم درمان خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة القصف المدفعي واستخدام الصواريخ بعيدة المدى.
معارك بحري
ذكرت مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية” أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قد اندلعت بالقرب من جسر “الحلفايا”، الذي يربط بين مدينتي بحري وأم درمان.
وفقًا للمصادر العسكرية، فقد شنت قوات “الدعم السريع” قصفًا عنيفًا على أحياء مدينة بحري، مما تسبب في تدمير بعض المنازل بشكل جزئي وكلي.
أفاد شهود عيان لموقع “العين الإخبارية” أن القصف الشديد جعل المواطنين يضطرون للبقاء داخل منازلهم، مما أدى إلى توقف حركة السوق المحلية.
مؤخراً، تحولت مدينة بحري الواقعة شمال العاصمة الخرطوم إلى قاعدة عسكرية، حيث توقفت خدمات الكهرباء والمياه والمرافق الطبية بشكل شبه كامل.