النيل الإلكترونية:وكالات
أشار نور الدائم طه، مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وهي أبرز الفصائل المرتبطة بالقوات المسلحة، إلى أن الهجوم الأخير الذي قامت به قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور لم يحقق النجاح.
أكد طه في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الجمعة أن المعارك الأخيرة في الفاشر أسفرت عن هزيمة قوات الدعم السريع وطردها من المدينة.
وقال “حاولت قوة من الدعم السريع مهاجمة مدينة الفاشر، لكن قواتنا المشتركة مع الجيش تصدت لهم…” وهزمناهم وتم طردهم خارج المدينة”.
اعتبر طه أن ما أطلق عليها اسم مجموعة بسيطة من قوات الدعم “حاولت فقط إرسال رسالة إعلامية بعد أن تم دفعهم إلى الوراء وتعرضوا للضرب في مواقع متعددة في شمال دارفور، في مدينة الزرق وعلى الحدود السودانية التشادية وفي مليط ومناطق أخرى”.
جاءت تصريحات مساعد مناوي لتؤكد ما ذكره الجيش السوداني من تحقيق “نجاحات” ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، حيث تم الإبلاغ عن مقتل عدد من أفرادها وتدمير مركباتها القتالية.
بالنسبة للوضع الراهن في باقي مناطق ولاية شمال دارفور، أفاد طه بأنه “لا تزال قواتنا تتحكم في المبادرة، في حين أنهم قد فشلوا في السيطرة على مدينة الفاشر على الرغم من استمرار قصفهم للمدنيين الآمنين في مناطق متفرقة.”
اتهم طه قوات الدعم السريع بأنها قامت “بقصف مستشفيات متعددة ومعسكرات النازحين باستخدام صواريخ بعيدة المدى”، لكنه أصر على أنها “لم ولن تتمكن من حصار مدينة الفاشر”.
في وقت سابق من الجمعة ، ذكرت شبكة طبية سودانية أن 257 شخصًا قد لقوا حتفهم نتيجة القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر خلال الشهرين الماضيين.
أشارت (شبكة أطباء السودان) إلى أن القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على المدينة أدى إلى إصابة المئات من المدنيين، كما تلقت عدة مستشفيات ومرافق طبية أضرارًا.
تعمل قوات الدعم السريع على السيطرة على مدينة الفاشر في شمال دارفور، بعدما تمكنت من إحكام السيطرة على أربع من ولايات الإقليم الخمس، وسط تحذيرات من قبل المجتمع الدولي والإقليمي حول إمكانية اجتياح المدينة التي تستضيف ملايين النازحين الذين فروا من مناطق النزاع في الإقليم.
اندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين نتيجة للخلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تعمل على إنهاء تفاصيل عملية سياسية مدعومة دوليًا.