محمد الماحي يكتب..هلال ملامح الدولة ورجفة المُرجِفين
قلنا من قبل أن موسى هلال بموقفه الأخير والمُعلن بانحيازه للوطن والمواطن ووضعه لملامح دولة المؤسسات والتي ربطها بقوة الجيش وأحياء روح الوطنية في النفوس بعيدا عن النعرات والخلافات وهذايؤكد بعد نظر هلال السياسي والعسكري ومفهوم الدولة الحديثة كما ينبغي أن تكون.
وكان من المتوقع ان تواجه موسى هلال انتقادات من قِلة ويصحب ذلك ضجيج و(صراااخ) وقرع طبول الخوف والخذلان من مرجفي المدينة.
وكل تلك (الرجفة) وهذا (الصراخ) نجده في مواقع التواصل الغير منظمة وهي مواقع لا وزن ولا مؤسسية لها وتقع في محل ألاراء الشخصية التي تهم صاحبها وفي المقابل نجد أن وسائط الإعلام الخارجية والداخلية اهتمت بحديث الرجل وكذلك احتفل وتحدث المحللون في الفضائيات والمواقع الإخبارية المسموعة والمقروءة وفي الوضع العام نجد الجمع الأكبر من السودانين احتفل بموقف هلال الرافض لاستهداف المواطنين العًزل وقتلهم و(ترويعهم) ونهب ممتلكاتهم.
نعم المواطن يعلم علم اليقين من الذي نهبه ومن اخرجه مكرها من منزله وهذا لايحتاج (لتبرير ولا لف ودوران)
خرج موسى هلال للعلن بهذا الموقف العظيم والنبيه هو من يلتقطه من ابناء الوطن و لا نفرق هنا بين رزيقي وشايقي او بجاوي و لا اي مكون من مكونات المجتمع السوداني موقف هلال أكد ان الوطن مازال بخير وهناك امل في الصلح والاصلاح .
هنا لابد ان تعود بنا الذاكرة الى ما واجه هلال عند اعتقاله في أكبر مؤامرة بعد الهجوم على مستريحة ووقتها ظل حبيس السجن لسنوات هو وأبنائه حبيب وفتحي وعبد الباسط ومحمد وعدد ليس بالقليل من عشيرت و العائلة وقال وقتها حميدتي قائد الدعم السريع في مقابلةشهيرة بعد الهجوم المشؤم على بادية مستريحة انهم اعتقلوا موسى ونفذوا، اوامر القيادة .
(المضحك المبكي) ان هذه القيادة هي دولة ٥٦ وهي الفلول وهي الجلابة والكِيزان (بكسر الكاف) ويستمر (الاستغفال) واللعب بالعقول لجلب الديمقراطية وتستمر دائرة الشر تصحبها تلك الفرقعات (الفارغة) باستهداف الشيخ والزعيم الأهلي والمعروف ويُعد واحد من اشهر زعماء الادارة الاهلية على المستوى العالم.
وكذلك المحاميد الذين كانوا ومازالوا يتمتعون بالصبر والحكمة والحنكة وليس ببعيد ماحدث لمستريحة وما تعرض له أبناءها في تلك الفترة العصيبة الا أنهم تحملوا الأذى والألم وتساموا فوق الجراح وهذا كان ثمن للحفاظ على النسيج الاجتماعي وأظهر معدن الرجال الذين رفضوا إشعال الفتنة نعم أنهم المحاميد لمن لايعرفهم نعم تجاوز المحاميد المرارات رقم شدتها ولسان حالهم يقول(كل دور اذا ماتم ينقلب)
وما المحاميد إلا هم نفرٌ كريم من أبناء الوطن ضحو ومازالوا يضحون من أجل وحدة السودان جنبا إلى جنب مع كل قبائل السودان دعوة بالتي هي أحسن للبناء والتنمية يثقون في زعيمهم وبينهم الاحترام المتبادل.
هولاء هم القوم الذين يقودهم القائد التاريخي وسليل الإدارة الاهلية قائداً بالحمكة والموعظة انه الشيخ موسى هلال رجل (عركته) السنين و(ثقلته) التجارب محبا إلى ال البيت ملتزم بالطريقة التجانية وهو من المتصوفة أين ماكانوا كان الصفاء والنقاء يشهد له بذلك اهل فأس والجزائر وهنا في السودان تعلمه الطرق الصوفية التي تشرب من حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم
المهم هو أن موسى هلال أعلن موقفا صريحا فرح له كل منكوب في هذه الحرب (اللعينة) نعم كل الذين فقدوا الارواح ونُهبت أموالهم وشُردوا من منازلهم فكان هذا الإعلان برداً وسلاماً عليهم
وفي الجانب الاخر ظهر (مرجفي) المدينة وحاولوا النيل من مكان الرجل الذي يتمتع به في قلوب السودانين نعم يريدون التشكيك وهم بذلك يستبدلون الخير بالشر والاصيل (بالدخيل)
الأيام كفيلة بالرد لهم بعكس توقعاتهم وسيجدون أنهم اختاروا المكان الخطأ وكان رهانهم على(الحصان الخاسر).
أما الذين فرحوا واطمأنت قلوبهم وهم ينشدون وطن ( واحد) فانهم في الموعد وهلال له تأثير و(وكارزما) ولذلك كان هذا الصراخ و(الرجفة)ونقول انتظروا إنا منتظرون.