رسالة من طلاب جامعه الي عميد الكليه
النيل الإلكترونية:متابعات
آمل أن تجد هذه الرسالة لكم التوفيق. مع اقتراب فترة التسجيل للفصل الدراسي القادم، أجد نفسي مضطرًا إلى لفت انتباهكم إلى مسألة بالغة الأهمية تتعلق بزملائنا الذين تأثروا بشدة بالصراع الدائر في بلادهم.
بقلوب مثقلة بالحزن، نعترف بمحنة ليس فقط أولئك الذين بقوا داخل السودان ولكن أيضًا أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في أماكن أخرى بسبب تصاعد العنف. وقد فر العديد من هؤلاء الأفراد وليس معهم سوى الملابس التي يرتدونها، تاركين وراءهم سبل عيشهم وممتلكاتهم، وفي بعض الحالات المأساوية، أحبائهم.
بينما يواجهون تحديات النزوح وإعادة التوطين في أراض غير مألوفة، يجد زملاؤنا خارج السودان أنفسهم في ظروف مالية صعبة. وبعد استنفاد مدخراتهم ومواردهم في سعيهم للسلامة والبقاء، يواجهون الآن العبء الإضافي المتمثل في تلبية المتطلبات المالية لرسوم التسجيل في الجامعات، والتي لا يستطيعون تحملها ببساطة.
في ضوء هذه الظروف المروعة، أناشدكم أن تفكروا في التأثير العميق للحرب على زملائنا، داخل السودان وخارجه، وأن تقدموا تعاطفكم ودعمكم من خلال تخفيض رسوم التسجيل لهم. ومن خلال تخفيف هذه الضغوط المالية، يمكننا أن نوفر لهم بصيص من الأمل ونضمن عدم تعرضهم لمزيد من الحرمان في سعيهم للتعليم.
ومن واجبنا، كمؤسسة أكاديمية رحيمة وشاملة، أن نتضامن مع زملائنا خلال هذا الوقت الذي نواجه فيه مصاعب هائلة. ومن خلال إظهار التزامنا برفاهيتهم ونجاحهم الأكاديمي، فإننا نؤكد من جديد قيمنا المشتركة المتمثلة في التعاطف والدعم والعدالة.
وإنني أحثكم على التصرف بسرعة وحسم في معالجة هذه المسألة الملحة، وأنا على ثقة من أننا، بقيادتكم ودعمكم، نستطيع أن نحدث فرقاً ملموساً في حياة زملائنا السودانيين الذين تأثروا بالحرب.
أشكركم على اهتمامكم بهذه القضية الملحة، وأنا في انتظار ردكم الطيب بفارغ الصبر.
تحياتي حارة،
طلابك،
دفعة تكنولوجيا المعلومات 2019..