احصائيه للأمم المتحدة للنازحين في السودان
النيل الإلكترونية :وكالات
ــ قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأحد، إن أكثر من نصف النازحين السودانيين نساء وفتيات، مما يزيد من مخاوف تعرضهن لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأجبر النزاع المندلع منذ عام بين الجيش والدعم السريع، 8.5 مليون سوداني على الفرار من منازلهم، منهم 6.5 مليون نازح داخليًا يُضاف إليهم 3.8 مليون نازح مسبقًا نتيجة لاضطرابات أمنية في دارفور طوال عقدين.
وقالت الهيئة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “53% من النازحين داخليًا هم من النساء والفتيات، وهناك خطر متزايد من أن يؤدي العنف قريبًا إلى خلق أكبر أزمة جوع في العالم، وقد تموت أكثر من 7 آلاف أم جديدة في الأشهر المقبلة إذا لم يتم تلبية احتياجاتهن الغذائية والصحية”.
وأشارت إلى تعرض 6.7 مليون شخص لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما تنتشر تقارير عن عنف الشريك الحميم، والاستغلال والاعتداء الجنسيين، والاتجار بالأشخاص على نطاق واسع ومتزايد.
وشددت الهيئة على أن الأثر الاقتصادي للنزاع أدى إلى تهميش مزيدًا من النساء مع حرمانهن من فرص كسب العيش، ما دفع العديد منهن لاتخاذ تدابير متطرفة رغم مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسي أثناء سعيهن لدعم أسرهن.
ويتوقع أن تلد حوالي 155 ألف امرأة في الأشهر الثلاث المقبلة، يتخوف أن يفقد الكثير منهن حياتهن في ظل توقف ما يصل إلى 80% من المستشفيات المتضررة من النزاع نظرًا لانعدام الأمن والدمار الذي لحق بها ونقص الإمدادات والكوادر الطبية.
وأبدى صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان، تخوفه من أن تؤدي ندرة الموارد والخدمات إلى تفاقم التحديات التي تواجه النساء والفتيات المحتاجات للرعاية الصحية الإنجابية.
وقال إن ذلك “يتركهن بلا مكان يلجأن إليه ومعرضات للعنف الجنسي والإكراه على الزواج ونقص خدمات الحماية”.
وشدد الصندوق على أن الاستخدام الخسيس للعنف الجنسي، كتكتيك من أساليب الحرب يزيد من تفاقم الأزمة مع التقارير الواردة عن حالات الاغتصاب والاستعباد والقتل خاصة في دارفور وكردفان والخرطوم.
وكشف عن لجوء الأسر التي تواجه انعدام الأمن الغذائي إلى تزويج بناتها الصغيرات، حيث يؤدي غياب الحماية إلى تفاقم الصدمة والتعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يترك النساء والفتيات في حالة من الخوف دون الدعم الكافي أو العدالة.
وتقول الأمم المتحدة أن نصف السودانيين البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة لمساعدات، بينهم 18 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، من ضمنهم قرابة 5 ملايين فرد على بعد خطوة واحدة من المجاعة.