قضايا و جريمة

بيان مهم من المجلس الأعلى للبجا

ببان خطير ومهم من الأمانة السياسية للمجلس الأعلى للبجا حول خطورة تكوين قوة عسكرية لفلول المعارضة الارترية المسودنة داخل الحدود الارترية بإسم شرق السودان

#النيل_الإلكترونية:متابعات
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الأمانة السياسية للمجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة

إقليم البجا – منطقة البحرالأحمر . الثلاثاء ٢ ابريل ٢٠٢٤

تتنامى بالوسائط اعلانات لتكوين قوة عسكرية لبعض فلول تنظيمات المعارضة الإرترية بالسودان، تصريحات عنصرية لمنسوبي هذه القوة الموجهة خارجياً تؤكد إستمرار هذه الفلول في ادعاءاتهم الباطلة تجاه إقليم شعب البجا ومحاولة سرقة وتبني قضية منطقة البجا باسم تضليلي هو (شرق السودان) مما سيعيدنا جميعا الى مربع الفتنة والإقتتال حيث ان البجا أصحاب الأرض واخوانهم في البطانة الى حد ما اسموه بالشرق لا يزالون أحياء وعلى ظهر أرضهم جاهزون لفداء حقوقهم بأرواحهم يرصدون كل هذه المحاولات اليائسة والمدعومة أجنبياً بهدف نقل الاستحقاق السياسي للمعارضة الارترية في دولتهم الى منطقة البجا والبطانة التي يظن القائمين على الأمر إن شعبها غير واعي وانه سيقبل أن تكون ارضه وحقوقه التاريخية فداء لمخطط أجنبي ويسكت! وذلك تقدير جاهل لمؤسسات غير شرعية بالفعل .

إن المعارضة الارترية المسودنة – بعد فشلها في توطين نفسها سياسياً وإجتماعياً من خلال محاولة السيطرة على الشأن السلطوي بإقليم البجا عبر إتفاقية المسار الإرتري المفتن في جوبا ومن خلال محاولة السيطرة على السلطة الأهلية لأهلنا البني عامر و الحباب!! – هاهي الآن تجدد محاولة فاشلة أخرى من خلال السعي لإشعال حرب مسلحة في إقليم البجا الذي تسميه (الشرق) لتضييع ملامحه عبر تأسيس قوة عسكرية نصف أجنبية خارج حدود الدولة السودانية تتكون من بقايا المعارضين الارتريين المسودنين الذين يستمرون حتى اللحظة في أدعاء مطالب الإقليم وقضيته وأرضه بل وحتى سيادته التاريخية! ولكننا بالمرصاد.

من ناحيتنا كمجلس اعلى للبجا نؤكد خطورة ذلك على الأمن القومي للبلاد، وأن في ذلك انتهاك عظيم واضح لسيادة البلاد ولسيادة الشعب السةداني على مقدراته وحقوقه، ونطلق باسم الأمانة السياسية تحذير واضح للسلطات الوطنية بعدم التهاون مع الأمر بذات التهاون الذي تم عند مسار الشرق واودي بالأرواح وبالأمن والطمأنينة، كما نحذر الجهات الخارجية التي تتطاول أذرعها وشركاتها التمويلية لدعم وتأسيس هذه القوة المدعية المعتدية، ونؤكد بان ذلك سيكون هو الخطر الأكبر على السلام الأجتماعي بإقليم البجا وستفوق آثاره آثار فتنة المسار بملايين المرات، وسيؤدي ذلك الى شغل شعب الإقليم بحرب داخلية شاملة تؤدي الى عزل الإقليم عن الحرب المركزية وعن القضية الكلية للبلاد وسيغرق ذلك السلطات الوطنية في أزمات هي في غنى عنها في ظروف الحرب الحالية، وباليد الأخرى سينسف ذلك ويتضارب مع جهود السلام الاجتماعي المثمرة التي قادها نظار الإقليم برعاية الناظر ترك وجميع النظار.
كما ننصح قيادة الدولة السودانية بعدم إبتلاع الطعم المدسوس تحت فكرة لا يمكن أن تعقل أصلا – وهي يسمح لجهة غير سودانية بتكوين قوة عسكرية من أجانب بسلاح اجنبي لا تدعم الجيش الوطني، وتنشأ داخل حدود دولة أخرى! وان يقال بعد ذلك انها تساند الجيش الوطني!، حيث يتنافى ذلك مع كل القوانين والاعراف الدولية ومع نباهة ابسط العقول الماماً بالشان السياسي، وبالأحرى مع السيادة الوطنية ومع هيبة دولة لها قيادة ولها مؤسسات وتاريخ ولها شعب أبي لا يمكن تزويره او خداعه .

وقبل ذلك فإننا نحذر شعبنا في الإقليم أيضاً بعدم الإنجرار الى مخططاتهم التي يسعون عبرها الى جر مكوناتنا باعتبارهم منها، يجب أن لا ننخدع بالوسائط التي استخدموها المرة الفائتة لجر بعض مكونات نسيجنا الاجتماعي التاريخي المعروف بمثل هذه التصريحات اليائسة من هذه القوة الأجنبية العميلة والتي لا تمثل أي قبيلة في الاقليم سوى بعض التنظيمات الجهادية الأجنبية البائدة، و يجب أن لايجرونا مرة أخرى إلى معارك اهلية داخلية عبر إدعائهم الباطل بأنهم من نسيجنا الإجتماعي، إذ ان شعبنا يميز جيدا بين مكوناتنا الوطنية من بجا وبني عامر وحباب وغيرهم وبين منسوبي هذه التنظيمات الأجنببة التي تم تجنيسها باطلاً في نسيجنا الإجتماعي الذي انكر مساوئها واجبرها على الخروج وتكوين نظارة وهمية خاصة يهيم داخلها رموز واتباع تنظيمات تلك المعارضة الارترية البائدة، ومنذ ذاك لا تزال تتطاول وتصنع الفتن والمخططات لابتلاع سلطة ومقدرات الاقليم وحتى تاريخه، ولكن هيهات.

وأخيرا وليس آخرا نذكر المراقبين والمتابعين والمجتمع الدولي والترويكا والناس جميعا بمتابعة وتسجيل هذه الخطوات الخطيرة ضد شعبنا وضد بلادنا وضد حقوقنا التاريخية، وعليهم معرفة من الذي يبدأ الفتنة في هذا الاقليم، ومن الذي يعتدي ويهيئ للفتنة وللحرب وينفخ فيها بالمال والتأهيل والتصاديق التجارية مستغلا للمرة الثانية النظم غير الشرعية و الهشاشة الأمنية و انشغال مؤسسات الدولة بالحرب وبتداعيات الثورة ويستغل الصراع الوصولي العبثي للقوى السياسية السودانية الجاهلة، وذلك حتى يعرف الجميع الى أين يجب ان توجه أصابع الإتهام قبل ان يصدعوا رؤوسنا بكلمات مثل خطاب الكراهية، وهانحن نذكر الجميع بذلك للتوثيق والتاريخ قبل ان ينجح شذاذ الأفاق هؤلاء من إشعال حرب مسلحة في الإقليم بحثا عن موطئ قدم تحت قرص الشمس خارج حدود وطنهم يعاونون عدو الأمس ويقاتلون الصديق الذي آواهم وحماهم ومنحهم وجها ووجهة.
أما لناكري الجميل هؤلاء فنذكرهم بأن شعب البجا ليس سرية عسكرية ترتدي زيا عسكريا أجنبي وتقتات العمالة والخيانة! انما هو شعب كله مقاتل أعجز العالمين بشكيمته وتكوينه القتالي واستعداده الدائم للقتال وطرد المعتدين، ونذكرهم بأن من فشل في الإنتصار لقضيته داخل وطنه! فهو أعجز من أن ينتصر لها داخل أوطان آخرين خبرت بأسهم جبابرة الأرض، ونذكرهم بأن تأسيس قوتين لفلولكم في ذات الوقت! هو وضع لنواة الخلاف منذ الان خلالكم وسوف تندمون، وهي ذات الأدوات القديمة التي ستقود الى الفتنة داخلكم قبل ان تنجحوا في نقلها للاخرين .

سيد علي ابوامنة محمد
الامين السياسي للمجلس الأعلى للبجا

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى