حوار من نار مع مذيعة “زغرودة” الانتصار اليك التفاصيل
بورتسودان: خاص صحيفة النيل
حصدت مذيعة التلفزيون القومي نسرين حسن الإمام احترام الشعب السوداني عندما اطلقت ” زغرودة” في غمرة فرحتها بانتصار القوات المسلحة في معركة الاذاعة.. ولم تتمالك نفسها عندما كان المذيع القامة الاستاذ عمر الجزلي يتحدث بافتخار عن الانتصار.. وقد اجهشت بالبكاء فرحة بما تحقق.
نسرين خريجه كليه العلوم الزراعيه جامعة الجزيره ، حاصلة على العديد من الدورات التدريبية في مجال الإعلام.. التحقت بالتلفزيون عبر برنامج البيت السعيد.. اما علاقتها مع الاذاعه والتلفزيون فهي قديمة منذ نعمومه اظافرها من خلال مسرح المدرسه والدورات المدرسيه وحب عائلتها للإعلام من خلال تنظيم احتفالات عيد الام والاستقلال واليالي القمريه واقامة مسرح بالمنزل ومسابقات في الشعر والادب في المناسبات الأسريه..
صحيفة النيل اجرت حوارا مع نسرين. وهذة تفاصيله
¤ *كيف استقبلتي خبر تحرير مباني الإذاعة والتلفزيون؟*
كنت في طريقي الى التلفزيون لتقديم برنامج (الفترة المفتوحه)، وكنت على علم بتقدم الجيش في محيط الإذاعة وبشكل كبير من خلال مصادري الخاصة ووصلت متأخره بعض الشئ للاستديو.. وجدت الزميل محمد عبد الرحمن سألته عن آخر الأخبار وبشرني ان الجيش دخل حوش الإذاعة وقلت له لابد من مقطع فيديو لكي نطمئن.وبعدها بقليل وصلنا مقطع فيديو البواسل داخل حوش الاذاعه والتلفزيون وكان قلبي يخفق مع كل ثانية في المقطع وانا اشاهد تقدمهم في الحوش الذي نشأت فيه.. كان شعور غريب صعب وصفه بالنسبة لنا نحن منسوبي الإذاعة والتلفزيون
¤ *أصبحتي “تريند” في منصات التواصل الاجتماعي بسبب ” الزغرودة” !!*
-مقاطعة – والله كانت تلقائيه ياهمام.. انا امرأه سودانية وهذا شي طبيعي في حالات الفرح لابد من اطلاق ” الزغاريد ” وكان (جواي) كلام كتير اردت ان أبوح به ولم يكن هناك اجمل واقوى من ” الزغرودة”.
¤ *ولكنك اجهشتي بالبكاء عندما كان المذيع الاستاذ عمر الجزلي يتحدث معكم عبر الهاتف وبابهار عن تحرير الاذاعة !!*
الأستاذ القامة والنجم عمر الجزلي استاذي وتتلمذت عليه يديه، ربنا يمد في ايامه وينعم عليه بالصحة والعافية.. كان يتحدث بفخر وشهامة النبلاء وبقوة رجال الجيش ولذلك لم اتمالك نفسي .. وايضا تعلمت من الأساتذة جمال الدين مصطفي، إسماعيل عيساوي، اسامه مختار ربنا يرد غربته، والاستاذه يسريه محمد الحسن علموني كيف اثبت امام الكاميرا.. وكانت كل خطوه تحكي عن تاريخ طويل بينما المليشيا دمرت كل هذا الارث الثقافي.
بمناسبة المليشيا مؤكد مررتي بمآسي بسببها!!
هذا صحيح .. خرجت من الخرطوم في ظروف بالغه التعقيد وكنت حامل في شهوري الاخيرة وغادرت لان الولادة تتم عبر عملية وقد إغلقت كافة المستشفيات ابوابها بعد ان دمرتها المليشيا في احياء الصحافات والعمارات بالخرطوم واصبحت خارج الخدمه أبرزها مستشفى الساحه وإبراهيم مالك والأطباء وتم احتلال مستشفى الفؤاد.. وقررنا الخروج من الخرطوم أيضا بسبب كثره التدوين وإطلاق رصاص طائش والحمد لله نزحت الي ود مدني لمده يومين ومنها الي القضارف وقضيت فيها يوما واحدا ونسبه لظروفي الصحيه وصلت الي بورتسودان وكانت رحلة شاقة للغاية وتم حجزي بالمستشفى وخضعت لفحوصات ورزقني الله بنت والحمد لله هي في أتم الصحة والعافية.
¤ *كيف أوضاع التلفزيون القومي بولاية البحر الأحمر؟*
الحمد لله الأوضاع افضل مايكون وانا من مواليد البحر الأحمر وهذا السبب الاساسي في وصولي لبورتسودان بعد الحرب وكان ذلك قبل نقل الإذاعة والتلفزيون للولاية وبعدها تم ترشحي لكي اكون ضم فريق العمل للتلفزيون ببورتسودان. ونحن شاكرين جدا للجهود المبذوله بالرغم من الظروف والنظوح.
¤ *ماذا تقولي للابطال الذين “زغردتي” لهم؟*
اسمح لي ان احيي اسرتي الكبيره لان لدينا مستنفرين احييهم علي البساله والشجاعه والصمود مع اخوانهم في القوات النظامية واقول لهم شكرا بان زرعتم فينا الفرحة التي انتظرها طويلا كل سوداني حر .. شكرا جيشنا والأجهزة النظامية والامنيه والشرطيه والشكر للمستفرين من ابناء بلادي والله شكرا (شويه عليكم) واجدد لكم العهد ونقول لكم لايوجد ذره شك في تقدمكم وانتصاركم ونعلم تماما حرب المدن ونقدر المعانآة التي تعيشوها وانتم تقاتلون مليشيا مسنودة من ثمانية دول.. واثقين فيكم بالعزه والكرامه والكبرياء انكم ستعيدونا الى بيوتنا آمنين مطمئنين نجدد العهد والثقه فيكم بإذن الله ونحن خلفكم ونحتفل معكم قريبا بالنصر المؤزر.
¤ *ماهي رسالتك للزملاء*
نقول لهم مبروك الف مبروك ولنواصل مؤازة الجيش حتى يكتمل النصر في كل ربوع البلاد
¤ (المايك) معك لطمأنة الشعب السوداني
اقول للشعب الأبي ابشروا تجاوزنا الكتير وتبقي القليل..اي شخص توضأ من النيل المجاور الاذاعة وتيمم من تراب السودان وصلى في محراب الوطن سيوقن ان النصر آت لاريب فيه ونحنا أصحاب حق وما اتعدينا علي احد بينما المليشيا والمرتزقة طمعوا في ارض السودان.
¤ وماذا تقولي للمليشيا المتمردة؟
رسالتي لكل المليشيات المتمردة ولكل الذين باعوا الوطن بثمن بخس بلدنا حاميها رب البيت ورجالها الاوفياء.. امامكم خيارين اما التوبه او انتظروا (الجاييكم) وأولاد السودان لن يتوقفوا الا بعد تطهير الوطن. والديمقراطية ليست في بيوت المواطنين ولا في أعراض النساء ولاممتلكات المواطنين.