بالواضح..فتح الرحمن النحاس يكتب..أياياسر سيف الله…قف…. ماتزال البنادق في أيادينا..
كأننا بك وأنت تحفر قبرك بيديك الطاهرتين قد استعجلت و(استدعيت) الرحيل من الدنيا قبل أن يأتي يومك المكتوب، أو كأنك (اشتقت) لأنهار من اللبن الحليب والعسل وماء لم يتغير طعمه وخمر لذة للشاربين… أو كأنك تري مائة من (الحور العين) تنظرك علي أبواب قصرك في الجنة..!!
أيها (الباسل المتفرد)، تستحي الشجاعة من شجاعتك، ونستحي نحن و(تتيبس) علي شفاهنا التعابير وحروفها…وهل في مثل (مقامك الرفيع) تجد الحروف والتعابير مقعداً للجلوس أو حتي مكاناً للوقوف..؟!!
أيها المدهش…كم كنت (جميلاً نضيراً) وأنت ترقص طرباً علي وقع أنغام (جلالات الجيش).. بين جنودك الأشاوس وتدفع بهم نحو ملاقاة (العدو الجبان)، فتنتصر وينتصرون في معركة باذخة تعجز عن وصفها آلاف القصائد، فكانت هي بحق (هديتك) للوطن و الشعب قبل أن ترحل (مغدوراً) برصاصات أطلقها عليك ذاك (الرعديد الخائن المأجور)… ففزت أنت بجنة عرضها السموات والأرض بإذن الله، وهوي هو في نار جهنم وسوء المصير..!!
صدقت الله فصدقك الله واعطاك الشهادة الرفيعة بإذنه تعالي، والدم النازف من جسدك المضئ (يعطر) بحوله تعالي قبرك بالمسك والعنبر…فما أفخم اللحد في قبرك أن يفيض نهراً عذباً اسمه (ياسر الشهيد)، يغرف منه الصادقون (غرفات) فيرتوي فينا الجهاد وتنتعش (البسالة) وتمشي بالخيلاء (الرجولة)، تماماً كما كنت أنت بين الناس وجيش الوطن وجنودك في نيالا…فأنت يااااياسر تفتح صفحة (مضيئة) في تأريخ جيش الوطن، وتكتب فصلاً (نبيلاً) من فصول شرف وكبرياءالأمة..فماذا بقي لنا من جميل الكلام لنضيف لسيرتك المضمخة باسمك..؟!!
الخائن الوحش يقتلك، لكن دمك يروي الأرض فتنبت مليون ياسر، فحديقة جيشنا المترامية مع الزمان، قابلة لأن تستقبل كل يوم من هو في مذاق ياسر فطب ياجسور (مرقداً وراحة) في حواصل طير خضر في الجنة، وسلام منا يصحبك إلي ثلة شهداء الدين والوطن والكرامة… وقل لهم أن أيادينا ممسكة (بالبنادق) لقهر كل عميل وخائن وغادر..!!*
رحمك الله ياياسر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
سنكتب ونكتب..