قضايا و جريمة

زيادة تهريب البشر للمصر

زياالنيل الإلكترونية:متابعات
مع فرض السلطات المصرية لقيود جديدة على تأشيرة دخول السودانيين إلى مصر، تصاعد عمل المهربين لنقل الأشخاص إلى مصر عبر طرق وعرة شرق السودان وفق ما يقول نشطاء.وتفرض مصر قيود صارمة على التأشيرة أمام آلاف السودانيين الذين يتقدمون بطلبات في مباني القنصلية المصرية بمدينتي بورتسودان ووادي حلفا، وينتظر طالبو التأشيرة في بعض الأحيان شهرين كاملين.قال هيثم الذي يقيم بالولاية الشمالية بمدينة دنقلا، إن السلطات ضبطت هذا الأسبوع شاحنة صغيرة عليها نساء وأطفال تركهم مهربون بعد أن أخذوا المال منهم في سوق صغيرة بمنطقة خلوية قريبة من مناجم الذهب في منطقة جبيت بولاية البحر الأحمر شرق البلاد.وأوضح هيثم أن السلطات غالبًا ستعيد الشاحنة إلى مدينة عطبرة أو بورتسودان وتفرج عن الأشخاص، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين يقعون في الفخ من شبكات التهريب التي تخدعهم في مواقع التواصل الاجتماعي للاستدراج وسداد نحو خمسمائة إلى ألف دولار للفرد.واستقبلت مصر نحو مليون سوداني منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع، وفي حزيران/يونيو الماضي وضعت مجموعة من القيود على التأشيرة بعد تدفق اللاجئين السودانيين.وتقول مصر إنها تستضيف أربعة ملايين سوداني قبيل النزاع المسلح، واستقبلت نحو مليون لاجئ بعد منتصف نيسان/أبريل الماضي جراء الصراع المسلح.لكن بعض النشطاء السودانيين يشككون في هذه الإحصائيات، ويقولون إن عدد السودانيين في مصر قبيل النزاع المسلح لا يتجاوز مليوني شخص، وأن نحو مليونين كانوا يتنقلون بين البلدين.يوضح أكرم حسن الذي يتابع مساعدة المدنيين في مركز إيواء بمدينة وادي حلفا، لـ”الترا سودان”، أن القيود لا تزال صارمة على خدمات التأشيرة بالنسبة للسودانيين، البعض منهم ينتظر منذ شهرين، وهناك بعض المسنين توفوا نتيجة الظروف التي عاشوا فيها بسبب عدم الحصول على الرعاية المناسبة وارتفاع درجات الحرارة.وقال حسن إنه مع تزايد الحاجة في السفر إلى مصر، فإن بعض الشبكات تستغل الظروف التي يمر بها السودانيون، وتقدم عروض سفر إلى مصر عن طريق التهريب، وتعدهم أن الإجراءات هناك يمكن أن تكون مرنة في الحصول على الأوراق الثبوتية من السفارة السودانية، وهذه معلومة غير صحيحة، كما أن الطريق محفوفة بالمخاطر مع مهربين قد يضعون حياة الأشخاص في خطر.

النيل الإلكترونية

يزدحم الفضاء الالكتروني بالأخبار، وناقليها؛ بجدّها وجديدها.. فما الجديد إذن؟! هي (صحيفة النيل الإلكترونية) وكالة إخبارية مساحتها للكلمة الصادقة، ولا غيرها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى