الامبراطور كمال لايلعن الظلام بل يوقد الشموع
تمر بلادنا بظروف بالغة التعقيد لم تشهدها من قبل ادلهمت الخطوب وسماء السودن الصافية تلبدت بالاحزان والجراحات والآلام ونجح الاعداء والمتربصين بالداخل والخارج في تفتيت وحدة السودان
بعد ان ضربوا جهاز مناعة الشعب السوداني
لن استطيع ان اعرض مآسي وحجم الدمار الذي لحق ببلادنا ولم نري علي مر التاريخ الحديث ان تستولي قوي مسلحة علي منازل المواطنين وتظاهر علي اخراجهم وتستولي علي ممتلكاتهم وتسرق سياراتهم وتغتصب النساء في اقبح سلوك يمر علي تاريخ الحروب في جميع البلدان التي شهدت حروب قريبا فلم نسمع بالاغتصاب في اليمن ولم نسمع بسرقة السيارات في سوريا ولم نقرأ ابدا تهجير للمواطنين
هولاء الاوباش لايعرفون شرف الخصومة ولا اجد تشبيه لهؤلاء الا التتر الذين استباحوا بغداد
صحيح ان اعداد كبيرة جاءت مرتزقة من خارج السودان ولكن الغالبية العظمي التي تسرق وتنتهك اعراض الناس هم من مليشيا الدعم السريع
واصبحت الخرطوم التي كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رقدا اصبحت ينعق فيها البوم
في ظل هذا النفق الحالك الظلام اوقد السفير كمال حسن علي شموع تكفكف بعضا من احزان آثار الحرب
لم يلعن السفير كمال الظلام كغيره من الناس بل اوقد شمعة وتخطي حالة الاحباط واليأس ورمي قدام
فاعلن عن مبادرة نبض العرب لتخفيف آثار الحرب علي السودانيين
المهاجريين في مصر
هذه مبادرة شاملة تناولت أهم القضايا الرئيسية التى تؤرق بال المواطن اللاجئ او المهاجر وتركز علي حصر الفئات الضعيفه خاصة فيما يتعلق بالملفات الصحية والتعليمية والدعم المادي لأكبر شريحة مستضعفة
استنفر كمال جموع غفيرة من السودانيين والمصريين لدعم هذه المبادرة والمدهش حقا الاستجابة الواسعة لهذه المبادرة من رجال اعمال سودانيين ومصريين ومؤسسات مصرية كبري في مجال الدعم الاجتماعي ونجوم مجتمع
ونجح السفير كمال في اقناع رئيس الوزراء المصري الاسبق عصام شرف لرئاسة المبادرة وعدد من المسؤولين المصريين ولعمري هذا نجاح كبير للمبادرة
وتقف جنبا الي جنب مع السفير كمال امراة حديدية مثل مارقريت تاتشر شعرت بآلام شعبها الاستاذة اميرة الفاضل التي وظفت خبراتها في المؤسسات الاقليمية خدمة لشعبها
ميزت هذه المبادرة الانسانية العظيمة انها مفتوحة لكل من يريد أن يرمي سهما او يعطي فكرة
وساتحدث بالتفصيل عن هذه المبادرة في مقالات مقبلة
بقلم الطيب احمد الحسين
مصر…المهندسين..شارع الحجاز