مركزي الحرية والتغيير وحميدتي اعداء الامس واصدقاء اليوم
النيل الإلكترونية:تقرير خاص
شعب واحد جيش واحد …عبارة لم تأتي من فراغ فحين تضيف علي شوارع الخرطوم ومدن السودان سبل الحياه .سرعان مايتجهون صوب الجيش ..يحملون ويحلمون بتغيير واقع سياسي فشل في حمل طموحاتهم …وكان اخر ذلك ثورة ديسمبر المجيده والتي انتصرت بعد أن قرر الشعب السوداني التخييم أمام بوابات القياده العامه لقوات الشعب المسلحه حتي صدر البيان الأول والثاني …وكانت ملحمة حقيقيه بين الشعب والجيش .. ولم تكن الاخيره ..فاليوم ماتقوم به القوات المسلحه في حربها مع الدعم السريع ..ملحمة اخري تضاف لسجل بطولاتها والتي لايستطيع ان يزايد عليها أحد فهي شرف وعز السودان ..وان كانت التقاطعات في محطات السياسه تفرق بين هذا وذاك ..
وان كانت معظم القوي السياسيه قد دعت منذ فجر الثوره بحل الدعم السريع ولما لم تجد تلك الدعوي اذان صاغيه ..لجملة من الأسباب.قد رآها القائمين علي الأمر حينها ..أصبح الدعم واقعا معاشا …وبدأ في خط العمل السياسي تارة مع الإدارة الاهليه وآخري مع الاحزاب الحرية والتغيير المركزي السياسيه بعد أن كان اعداء الامس اصبحوا أصدقاءاليوم…باحثا عن دور سياسي استراتيجي للمرحلة المقبله ..
وخرج إلينا قيادات مركزي الحرية والتغيير بعد توقيع الوثيقة الدستورية في عام 2019 يمدحون في الدعم السريع ليلا ونهار ومثالا علي ذلك وجدي صالح قال “الدعم السريع ادي مواقف وطنية”وايضا القيادي بالموتمر السوداني خالد سلك قال لن تستطيع اي قوي محو الدعم السريع وحتي طه عثمان ذكر أن يجب دمج الجيوش في الدعم وقال ياسر عرمان أن الدعم السريع هو نواة لجيش سوداني جديد
وبعد المدح والغزل تم استقطاب قائد قوات الدعم السريع بجانب الحرية والتغيير المركزي
ومركزي الحرية والتغيير جعل حميدتي كرت ضغط لتنفيذ الاطاري رغم تحفظ الجيش عليه…بل ذهبوا الي ابعد من ذلك وهو تهديد الشعب والجيش بالحرب اذا لم يتم التوقيع علي الإطاري..
كيف لكم ان أن تفقزوا فوق جثث ونهب الاموال واغتصاب الحرائر يارجال الحرية والتغيير
الا ان كل تلك الأهداف والأمنيات اصطدمت في ١٤من أبريل بالحرب التي فاجأت الجميع ..
ولكن عندما يتصل الأمر بالوطن والمواطن وأمنه واستقراره…
تكون القوات المسلحه صمام ذلك الامان.