محمد عبد القادر يكتب..جرائم المليشيا .. لن ننسى ولن نغفر
مائة يوم من المعارك ضد الجيش والشعب السودانى اظهرت خلالها مليشيا الدعم السريع اقبح وجه يشهده العالم فى تاريخ الحروب. ارتكبت المليشيا فظائع وجرائم كشفت عن وجهها الحقيقي وغلها تجاه المواطن المغلوب على امره بعد ان تسترت خلف شعارات جوفاء تتحدث عن استعادة المدنية والديمقراطية ..
ما الذى لم تفعله المليشيا المتمردة من فظائع بحق المدنيين فى حرب خاضتها بلا وازع ولااخلاق او ضمير خلال المائة يوم الماضية .
لن ينسى الشعب السوداني جرائم يندي لها الجبين اقترفتها قوات المليشيا المتمردة ضد المواطنين العزل، سامتهم سوء العذاب
و احتلت بيوتهم وشردتهم وسلبتهم اموالهم وممتلكاتهم ،ازهقت الارواح واغتصبت الحرائر وما رست ابشع انواع الاهانة والتنكيل ضد شعبنا الكريم..
الجرائم التى ارتكبتها المليشيا المتمردة المدنيين ضد السودانبين فاقت ماسى الانسانية جمعاء حتى فى حروب اليهود والمغول والتتار، فمثل ما فعلته المليشيا لم نقراه فى كتب التاريخ ، لم تغادر المليشيا جريمة الا وارتكبتها ، نعم اظهرت وجها دمويا كريها ، ونوايا ملؤها الحقد والغل تجاه شعب كريم لايستحق ما حدث له من تشريد وتهجير ونزوح وما حاق بممتلكاته وامواله من نهب وما تعرض له من قتل واذلال واغتصاب.
ماهي الجريمة التى لم ترتكبها مليشيا الدعم السريع فى الخرطوم، خبروني عن موبقة لم يقترفوها، وفضيحة لم يوثقوها باياديهم الاثمة الملطخة بدماء الابرياء ، جاؤوا بكل فعل قبيح ومن اسف ان كل ما حدث تم بتاييد مرصود من عملاء السفارات وبموافقة قوى الحرية والتغيير المتواطئة مع النليشيا وقد اتخذتها كفيلا عسكريا يحقق نزقها الدائم للاستيلاء على السلطة حتى وان كان الثمن فناء الشعب السوداني عن بكرة ابيه، رفعوا شعار (لا للحرب) وظلوا يناصرون الدعم السريع فى السر والعلن ويقولون ( نعم للمليشيا).
ومن عجب ان قيادات الدعم السريع وعملاء الداخل من انصار قحت مازالوا يخاطبون السودانيين بمفردة شعبنا، اي شعب هذا الذى نكلتم به وجعلتموه مشردا بين اللجوء والنزوح ولم يفتح الله عليكم بكلمة فى مواجهة من ينهبونه ويغتصبون حرائره ويقتلون ابنائه فى الارتكازات والشوارع ويحتلون بيوته ويستولون على ممتلكاته.
بربكم ماهي الجريمة التى لم تقترفها مليشيا الدعم السريع تجاه الشعب السوداني، الم تتحدث التقارير الدولية (لاحطاب الجي) عن الاف المعتقلين فى حراساتها بلا ذنب ، الذين نجوا من التصفية فى هذه المعتقلات قدموا افادات تدمي القلب عن ظروف الاحتجاز فى زنازين الدعم السريع التى لاتراعي دينا ولا اخلاقا ولاذمة فى تعاملها مع المعتقلين، الم تشهد الفيديوهات الموثقة على تعذيب الشيب والشباب والنساء على يد المليشيا التى مارست اسوأ انواع الاذلال والتنكيل بالمواطن.
ماىة يوم من قتل المدنيين الابرياء فى الشوارع والارتكازات وداخل البيوت بينهم من يدافع عن ممتلكاته وامواله واخر يزود عن حياض شرفه ومرتزقة الدعم السريع من النيجر ومالي وتشاد يطلبون بناته لاغتصابهن تحت تهديد السلاح.
من من السودانيين لم يستباح بيته بعد ان احتلته مليشيا الدعم السريع فى ابسع صور التهجير القسري الذى بدا واصحا و(الجنجويد) يجلبون اقاربهم واهليهم للعيش فى بيوت شيدها المواطنون بتعب السنين وعرق الكدح بالسنوات، هل بات خافيا على احد ان افراد المليشيا يحتلون البيوت ويستبيحونها ويقيمون فيها بعد ان اجبروا سكانها على الخروج وقتلوا ونكلوا بمن قرر البقاء ، وهل مازال هنالك من ينكر هذا الواقع باستثناء ( يوسف يوسف عزت وعملاء قحت) الذين مازالو يحملون ( الطرق الثالث) مسؤولية نهب منازلهم وسياراتهم التى لم تسلم هي الاخرى من انتهاكات الجنجويد.
خلال مائة يوم من الحرب لن ينسى السعب السوداني او يغفر هدم الدعم السريع للبنيات التحتية واستهدافه كا ماهو جميل ومنتج فى الخرطوم، المطار البنوك، الشركات، الاسواق، المصانع، احرقوها ونهبوها وجعلوها مرتعا للصوص.
هل سينسى الشعب السوداني ان الدعم السريع استهدف بنياته التحتية ومستشفياته ومرافق خدماته التى شيدها بتعب السنين، وسطا علي مؤسسات الدولة واحتل ودمر مرافق خدمات المياه والكهرباء وعطل خدمة الاتصالات، هل ترى سينسى الشعب السودانى قطوعات الكهرباء وغياب الخدمات المصرفية وانقطاع المياه بالاسابيع، هل سيغفر مسغبته وجوعه ونهب امواله من البيوت والبنوك وجعله لقنة سائغة للجوع والموت.
هل سينسى الشعب السوداني لحظات النزوح واللجوء والقتل فى الارتكازات والمعابر، هل سينسي اختطاف الحرائر واغتصابهن ، لن يستطيع الشعب ان يغفر للدعم السريع المتمرد وحليفته قحت ما حدث له من تهجير قسري واذلال وقتل وجوع ودماء وخراب ودمار واعتقال واغتصاب، لن ينسى ولم يغفر.
من بوسعه ان ينسى مالحق بالمواطنين فى دارفور بعد استباحة دمائهم وتعرضهم لجرائم مليشيا الدعم السريع، لهفي على المساليت والتقارير الدولية تكشف مقابرهم الجماعية وتعرضهم لجرائم الابادة بواسطة هذه المليشيا التى لايكبحها وازع من دين ولا اخلاق.
يبدو ان المخطط المرسوم لتغيير تركيبة الحكم فى السودان لم يوفق فى اختيار الجهة المنفذة التى فقدت قدرتها فى اول ايام الحرب ونقلت مواجهتها من الجيش الي المواطن وتحولت الى مجموعات لصوص وتشكيلات عصابية متفلتة قوامها مرتزقة النيجر ومالي وتشاد.
نعم انتحر الدعم السريع باقدامه على التمرد فى جرد حساب النهاية خلال الحرب التى اكملت مائة يوم سقطت فيها المليشيا ومناصروها من القوى المدنية فى نظر السعب الاف المرات ولن يكون لهم مكانا فى السودان بعد اليوم، فالشعب السوداني لن ينسى ولن يغفر..